ترك العسكرية من أجل الفن.. 6 محطات في حياة المخرج عز الدين ذو الفقار

حياة تراجيدية عاشها المخرج المصري الراحل عز الدين ذو الفقار، الذي كانت حياته بمثابة فيلم من الأفلام التي قام بإخراجها، والتي امتلأت بالعديد من المحطات والأحداث وعلامات الاستفهام، وأبرزها تركه العمل بالقوات المسلحة من أجل دخول المجال الفني، بجانب انفصاله عن الفنانة فاتن حمامة وطبيعة العلاقة التي جمعتهما بعد ذلك.
وتحل اليوم، ذكرى وفاة المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي توفى عام 1963 عن عمر يناهز 43 عاما بعد صراع طويل مع المرض وتدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة قبل وفاته.
ويستعرض "صدى البلد" محطات في حياة المخرج الراحل:
1. ولد في حي العباسية بالقاهرة في 28 أكتوبر 1919 لأسرة ميسورة الحال، حيث كان الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار.
2. كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة ثم استقال بعد ذلك وهو برتبة يوزباشي (نقيب) في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما، حيث بدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام "الدنيا بخير" و"عادت إلى قواعدها" 1946، يليهما فيلم "أزهار وأشواك" 1947.
3. بدأ مشواره الفني المستقل في نفس العام 1947 بكتابة قصة وسيناريو فيلم "أسير الظلام"، الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في العام 1962 بعنوان "الشموع السوداء" من بطولة صالح سليم والفنانة ونجاة الصغيرة وهو آخر فيلم قام بإخراجه.
4. بدأت قصة حبه مع فاتن حمامة عام 1948 عندما اشترك معها في فيلم "خلود" عام 1948 بجانب بشارة واكيم وكمال الشناوي وإسماعيل يس، حيث كان الفيلم من إنتاجه بالاشتراك مع أحمد حمامة والد فاتن حمامة، وظهرت قصة الحب في الأسبوع الأول من التصوير فتزوجا وأنجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم "موعد مع السعادة" 1954 وكان من إخراج والدها.
5. لم تستمر قصة الحب والزواج كثيرا، حيث شهد الفيلم السابق انفصالهما، حيث تركته فاتن حمامة من أجل زواجها الشهير بالفنان العالمي عمر الشريف، في المقابل تزوج عز الدين في نفس العام من كوثر شفيق وأنجب منها دينا ذو الفقار.
6. لم يفارق التكريم الفني، حيث حصل على عدة جوائز، منها جائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي "وفاء" و"موعد مع الحياة" عام 1953، وجائزة الدولة الثانية عن فيلم "أنا الماضي" عام 1951، ، وجائزة الصحافة اللبنانية لنفس الفيلم، وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم "بورسعيد" 1957.