أعرب كريس لوم المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فى جنيف اليوم الجمعة، عن القلق البالغ للمنظمة إزاء الأعداد المتزايدة للمهاجرين التشاديين الذين لايملكون أوراقًا للإقامة والذين يتم طردهم من ليبيا. وقال لوم إن القوافل البرية التي تحمل المهاجرين التشاديين تصل على نحو متزايد إلى بلدة "فايا" فى شمال البلاد، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين الواصلين يعانون من حالة جسمانية ومعنوية متدهورة، خاصة أنهم يسافرون عبر الصحراء لمدة تصل إلى أسبوعين دون مايكفى من الطعام أو الماء أو الحماية من الشمس الحارقة أثناء النهار وانخفاض درجات الحرارة ليلاً. وأشار إلى أن 180 من هؤلاء المهاجرين التشاديين المطرودين من ليبيا كانوا قد وصلوا الأسبوع الماضي إلى مركز تابع للمنظمة الدولية في فايا، حيث قامت فرق المنظمة بإرسال طواقم طبية ومساعدات غذائية وسبل الإيواء المؤقت إلى هؤلاء بناء على طلب من الحكومة التشادية. وأضاف كريس لوم أن العديد من المهاجرين شكوا من سوء المعاملة في مراكز الاعتقال الليبية قبل إعادتهم إلى تشاد، كما أكد مهاجرون تشاديون أيضا أنهم تعرضوا للتعذيب فى مراكز للاعتقال في بنغازى وتم ضربهم من قبل الحراس بشكل منتظم باعتبارهم مرتزقة، فى حين أشار بعضهم إلى أن المهاجرين الوحيدين في مراكز الاعتقال الذين لاتجرى إساءة لهم من قبل الميليشيات المشرفة على تلك المراكز هم المهاجرون المصريون والمغاربة. وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن المنظمة تقوم حاليا بمساعدة 104 آخرين من المهاجرين التشاديين الذين تقطعت بهم السبل فى الصحراء، كما أنها تعمل ومنذ انتهاء الأزمة الليبية في يوليو 2011 على تعزيز الاستقرار الاجتماعى ودمج مايقارب من 150 ألفا من المهاجرين التشاديين العائدين من ليبيا، مشيرا إلى أن هذا التدفق المستمر للعائدين يطرح تحديات صعبة على المستويين المالى واللوجستى لمساعدتهم.