ناقشت الحكومة السودانية مع أطراف عملية السلام بالسودان، مشاركة الأخيرة في مؤسسات الفترة الانتقالية. وعقد وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، اليوم الجمعة، جلسة مفاوضات عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، بمشاركة جميع أطراف عملية السلام وتنظيمات "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، بالإضافة إلى حركة "تحرير السودان - جناح مني اركو مناوي"، والتحالف السوداني بقيادة خميس عبدالله، بحضور الدكتور ضيو مطوك عضو الوساطة من جنوب السودان. وقال عضو مجلس السيادة السوداني الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض محمد حسن التعايشي، إن الجلسة ناقشت قضايا الفترة الانتقالية وإصلاح وتطوير وبناء القطاع الأمني والعسكري، إلى جانب العاصمة القومية والمفوضيات واللجان والهيئات والمؤسسات القومية. وأوضح التعايشي أن النقاش كان ممتازا، مضيفا: "وصلنا إلى توافق حول قضايا كثيرة ضمن الموضوعات المطروحة للنقاش، وهناك موضوعات سيتم النقاش والحوار حولها غدا، كما سيتواصل التفاوض حول ماتبقي من القضايا، ومنها المؤتمر الدستوري ومؤتمر نظام الحكم، وهى قضايا متفق عليها أصلا ومنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، وحتى آلياتها موجودة". وأشار إلى أن عملية التعداد السكاني تعد من ضمن مهام الفترة الانتقالية، كما نصت الوثيقة الدستورية، إلى جانب إصلاح القطاع العدلي، موضحا أن الحكومة أجرت إصلاحات هيكلية وقانونية وتشريعية في القطاع الأمني. وأضاف أن النقاش سيتواصل خلال اليومين القادمين حول ما تبقى من الموضوعات في القضايا القومية، إلى جانب ملف الترتيبات الأمنية، ثم بناء مصفوفات الاتفاق وصياغة اتفاق السلام.
