إقبال كبير على قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية |منصة الفرص    منتخب الفراعنة ينتفض وينتزع فوزا قاتلا أمام زيمبابوى 2-1 فى افتتاح مشواره بأمم أفريقيا    فولر ينصح شتيجن بمغادرة برشلونة حفاظا على فرصه في مونديال 2026    منتخب مصر يخطف فوزا قاتلا 2-1 على زيمبابوي في أمم إفريقيا    بعد أسبوع من زواجهما، مصرع عروسين إثر تسرب غاز داخل شقة بأكتوبر    45 يوما داخل معدتها.. كيف أنقذ أطباء كفر الشيخ مريضة ابتلعت 34 مسمارا؟    ميرال الهريدي: تحركات الرئيس السيسي ترسم ملامح نظام عالمي متوازن    شاشات عرض فى شوارع المنيا لمتابعة مباراة مصر وزيمبابوى فى بطولة أمم أفريقيا    زيلينسكي: أنجزنا كل ما يلزم لإعداد مسودات أولية لاتفاق سلام مع روسيا    ستار بوست| أحمد الفيشاوى ينهار.. ومريم سعيد صالح تتعرض لوعكة صحية    دراما بوكس| «المتر سمير» ينافس في رمضان 2026.. وأيتن عامر تعتذر    مدرب جنوب أفريقيا: مواجهة مصر مختلفة تماما.. ونعرف كيف نستعد لها    وسط شائعات النقص.. الحكومة تطمئن المواطنين بشأن توافر الأدوية: لا أزمة في السوق    النيابة ترسل صورة من تحقيقات قضية وفاة السباح يوسف محمد لوزارة الرياضة    «الهلال المصرى» يقاوم برد غزة |قافلة طبية لدعم الأشقاء فى السودان    برلماني يقترح إنشاء هيئة لتنظيم السوق العقاري وحماية المواطنين من النصب    مروة عبد المنعم: حزينة من كمية التطاول غير المهني على الفنان محمد صبحي.. بابا ونيس خط أحمر    وليد صلاح عبداللطيف: منتخب مصر مرشح للتتويج بأمم أفريقيا    «الشيوخ» يدعم الشباب |الموافقة نهائيًا على تعديلات «نقابة المهن الرياضية»    متحدث الصحة: التشغيل التجريبي للتأمين الصحي الشامل يبدأ في المنيا بالربع الأول من 2026    مصر و الأردن يؤكدان تعزيز التعاون في النقل البري خلال اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بعمان    مسؤول سابق بالناتو: احتجاجات مزارعين أوروبا تتصاعد بسبب تقليص الدعم    فضل صيام شهر رجب وأثره الروحي في تهيئة النفس لشهر رمضان    رمضان عبدالمعز: دعوة المظلوم لا تُرد    زيلينسكي: أوكرانيا بدأت إنتاج أنظمة الدفاع الجوي محليًا    ميرال الطحاوي تفوز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية    رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال لا يسمح سوى بدخول أقل من ثلث المساعدات المتفق عليها إلى غزة    مصدر من الأهلي ل في الجول: لا نعرقل انتقال حمزة عبد الكريم ل برشلونة.. وهذا موقفنا    تعيينات جديدة بكلية التربية جامعة عين شمس    الكويت وروسيا تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية    البورصة تختتم تعاملاتها اليوم الإثنين بتباين كافة المؤشرات    "يتمتع بخصوصية مميزة".. أزهري يكشف فضل شهر رجب(فيديو)    خلال 24 ساعة.. رصد 153 مخالفة على الطرق في الغربية    محافظ بني سويف يوجه بتيسير عمل البعثة المصرية الروسية لترميم معبد بطليموس الثاني    "هعيش حزين".. أول تعليق من أحمد الفيشاوي بعد وفاة والدته    جنايات الإرهاب تقضى بالمؤبد والسجن المشدد ل5 متهمين بخلية التجمع    يضم 950 قطعة أثرية.... محافظ المنيا يتفقد متحف آثار ملوي    انتظام أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة قنا    في مشهد مهيب.. الأزهر ينجح في إخماد فتنة ثأرية بالصعيد    برلمانية الشيوخ ب"الجبهة الوطنية" تؤكد أهمية الترابط بين لجان الحزب والأعضاء    قصة قصيرة ..بدران والهلباوى ..بقلم ..القاص : على صلاح    فرحة وحيدة لمنتخب مصر في الاستضافة العربية لأمم أفريقيا    مدير تعليم الجيزة يواصل سياسة العمل الميداني بزيارة مفاجئة لإدارتي «العياط والصف»    الانتقام المجنون.. حكاية جريمة حضرها الشيطان في شقة «أبو يوسف»    السيطرة على حريق بسوق عرفان فى محرم بك بالإسكندرية دون إصابات.. صور    تشكيل مجلس إدارة غرفة الرعاية الصحية فى اتحاد الصناعات    إطلاق حملة "ستر ودفا وإطعام" بالشرقية    مدبولي: توجيهات من الرئيس بإسراع الخطى في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ المنوفية يتفقد مركز خدمة عملاء مركز معلومات شبكات المرافق بقويسنا.. صور    نائب محافظ القدس: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يستهدف تهجير العائلات    غرف دردشة الألعاب الإلكترونية.. بين التفاعل الرقمي وحماية الأطفال    ننشر مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الأول بمحافظة القاهرة    الحقيقة الكاملة لسحب الجنسية من البلوجر علي حسن    وكيل الأزهر يحذِّر من الفراغ التربوي: إذا لم يُملأ بالقيم ملأته الأفكار المنحرفة    قمة منتظرة تشعل حسابات المجموعة الثانية.. بث مباشر جنوب إفريقيا وأنجولا في كأس أمم إفريقيا 2025    وزير قطاع الأعمال: نحرص على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي    وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الحضرية يوقّعان بروتوكول تعاون لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية بحديقة «تلال الفسطاط»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنبياء والرسل يتفردون عن عموم الناس.. 6 أمور يجهلها كثيرون
نشر في صدى البلد يوم 27 - 05 - 2020

الأنبياء والرسل يتفردون عن عموم الناس بالعديد من الأمور التي لا تعد ولا تحصى، إلا أنه يوجد 6 نقاط رئيسية يتميز بها أنبياء الله ورسله عن باقي خلقه، فقد بعث الله - تعالى- إلى كل أمة رسول، كما قال - سبحانه- فى كتابه الحكيم: «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا»، وأُرسل محمد - صلى الله عليه وسلم- إلى جميع العالم أجمعين، قال – تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا»، كما ورد ذكر 25 نبيًا في القرآن الكريم، منهم: آدم، وهود وصالح، ونوح، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، وإدريس، ويوسف، وموسى، وعيسى، وذو الكفل، ومحمد -صلى الله عليهم أجمعين-، ويوجد من لم يذكرهم الله صراحة في كتابه الحكيم، قال - عز وجل-: « وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا».
الرسل والأنبياء عليهم السلام:
ميز الله-عز وجل - رُسله وأنبياءه واصطفاهم وخصهم بأمور لم تكن لغيرهم من البشر، أبرزها:
الوحي: فقد خص الله - عز وجل- رسله وأنبياءه بالإيحاء إليهم بطُرق الوحي، مثل تكليم الله لبعضهم، أو عن طريق الملائكة.
العصمة: والمقصود بها أن الرسل والأنبياء دون سواهم من البشر مَحفوظون من الوقوع في المعاصي وكبائر الذنوب.
تنام أعينهم دون قلوبهم: فقد اختص الله - عز وجل- أنبياءه ورسله بأن أعينهم تنام ولا تنام قلوبهم، ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري: عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يُحَدِّثُنَا عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مَسْجِدِ الكَعْبَةِ، فقال: « جَاءَهُ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ ، وَهُوَ نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الحَرَامِ ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ : أَيُّهُمْ هُوَ ؟ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ : هُوَ خَيْرُهُمْ ، وَقَالَ آخِرُهُمْ : خُذُوا خَيْرَهُمْ ،فَكَانَتْ تِلْكَ ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى جَاءُوا لَيْلَةً أُخْرَى فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ ، وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ ، فَتَوَلَّاهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ».
يخيرون دون سواهم من البشر عند الموت: يُخيِر الله - سبحانه- رُسُلَه وأنبياءه بين البقاء في الدّنيا أو الانتقال إلى جواره -عز وجل- ودليل ذلك قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمْرَضُ إِلاَّ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»، صحيح البخاري.
يُدفنون حيث يموتون: ولذا دَفَن الصحابةُ -رضوان الله عليهم- النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- في حجرة أم المُؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ لأنه تُوفي فيها.
لا تأكل الأرض أجسادهم: فهي مُحرمة عليها أكل أجسادهم تكريمًا لهم مهما طال الزمن.
اقرأ أيضًا: الفرق بين النبي والرسول.. 5 أمور لا يعرفها الكثيرون
الرسل والأنبياء في القرآن الكريم:
من الرسل والأنبياء من ذُكروا في القرآن الكريم والسُنة الشريفة، وعددٌ كثيرٌ لم يُذكَر اسمهم ولم يُخبَر عنهم، لقوله -تعالى-: « وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ ..».
الرسل المذكورين في القرآن الكريم كثيرون، منهم:
محمد -عليه الصلاة والسلام-، وقد بعثه الله تعالى من قبيلته قُريش إلى العرب والعجم كافّةً، وأُنزِل عليه القرآن الكريم.
موسى -عليه الصلاة والسلام-، وقد بعثه الله - تعالى- إلى فرعون وقومه، وأَنزل معه التّوراة.
عيسى -عليه وعلى أمه أفضل السلام-، وقد بعثه الله - تعالى- إلى بني إسرائيل، وأَنزل عليه الإنجيل.
داوود -عليه الصلاة والسلام-، وقد بعثه الله - تعالى- إلى بني إسرائيل، وأَنزل معه الزبور.
اطلع أيضًا: شيخ الأزهر: الأنبياء والرسل معصومون.. وأخبارهم صادقة 100%
الأنبياء في القرآن:
أما الأنبياء فالمعروف منهم والذين ذَكرهم القرآن خمسة وعشرين نبيًّا، ولكن الرسول أنبأ بأن عددهم أكثر من ذلك بكثير، وأنه لا يعلم عددهم الحقيقي إلا الله -عزّ وجلّ- وحده، ومنهم:
أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
نوح -عليه الصلاة والسلام-.
يوسف وأبوه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام-، وقد جاء بيان قصتهم وإخوة يوسف في القرآن الكريم.
هارون -عليه الصلاة والسلام-، وقد بعثه الله تعالى إلى فرعون وقومه سندًا وعونًا لأخيه موسى -عليه الصلاة والسلام-.
أيوب، وذو الكفل، وسليمان -عليهم الصلاة والسلام-، والبقية من الأنبياء المذكورين في القرآن، وغير المذكورين فيه، والذين لا يعلم عددهم إلا الله - عليهم السلام- أجمعين.
شاهد أيضًا: الفرق بين النبي والرسول.. على جمعة يوضح
أدعية الأنبياء:
وردت الكثير من أدعية الأنبياء والرسل في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيما يأتي ذكر بعضها:
دعاء آدم -عليه السلام- وزوجته: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
دعاء موسى - عليه السلام-: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)، ومن دعائه: (قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، ومن دعائه: (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ).
دعاء يونس - عليه السلام-: (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
دعاء نوح -عليه السلام-: (قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ)، ومن دعائه: (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا)، ومن دعائه: (رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ)، ومن دعائه: (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا).
دعاء إبراهيم - عليه السلام-: (رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)، ومن دعائه: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)، ومن دعائه: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)، ومن دعائه: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)، ومن دعائه: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)، ومن دعائه: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ).
دعاء داود -عليه السلام- وقومه عندما برزوا لجالوت وجنوده: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
دعاء سليمان - عليه السلام-: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).
دعاء زكريا - عليه السلام-: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ).
دعاء عيسى - عليه السلام-: (رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، ومة دعائه: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
دعاء أيوب -عليه السلام-: (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
دعاء محمد - صلى الله عيه وسلم-: وردت الكثير من أدعية الرسول - صلى الله عليه وسلم-، منها: (اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي).
(اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
(اللهم انفَعْني بما علَّمتَني وعلِّمْني ما ينفَعُني وزِدْني عِلمًا).
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
اطلع على: كيف ابتلى الله الأنبياء والرسل.. علي جمعة يجيب
أكثر دعاء كان يذكره الرسول:
ذكرت السنة النبوية أكثر دعاء كان يذكره الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويَقُولُ: «اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، صحيح مسلم، ورد دعاء في سورة البقرة، الآية 201، في قول الله تعالى: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».
وكان هذا أكثر دعاء كان يذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أخبر بذلك أنس رضي الله عنه أنه قال: «كان أكثر دعاء النبي»، واقتدى بذلك أنس -رضي الله عنه-، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: «إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله».
وذكر المفسرون أن الله تعالى بيّن في كتابه (الذكر الحكيم) دعوات لأهل الهمم القليلة، وأصحاب الحظوظ الدنيوية يسألون حظ الدنيا فقط: «فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ» سورة البقرة، الآية: 200.
وأضافوا ثم ثنّى الله تعالى بأصحاب الهمم العالية الذين يسألون خيري الدنيا والآخرة، وذكر سبحانه هذه الدعوة في سياق الثناء والتبجيل في كتابه الكريم تعليمًا لنا في التأسي والعمل بالتنزيل بملازمتها مع فهم معانيها ومضامينها، وما حوته من جوامع الكلم الطيب، مع قلّة المباني، وعظيم المعاني.
ولفتوا إلى أنهم قدموا توسلهم بأجمل الأسامي والصفات: (ربنا): نداء فيه إقرار بالربوبية العامة للَّه تعالى المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد التزامًا وتضمنًا، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين رباهم بلطفه، وأصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، وأنهم لا يقدرون على تربية نفوسهم من كل وجه، فليس لهم غير ربهم يتولاهم، ويصلح أمورهم».
ونبهوا على أنه ينبغي للداعي أن يستحضر هذه المعاني الجميلة من ربوبيته تعالى العامة لكل الخلق، وربوبيته الخاصة، فإن ذلك يوجب للعبد الخشوع والخضوع، وتذوق حلاوة المناجاة، والدعاء التي لا يعادلها أي شيء من المحبوبات .
وأوضحوا أن معنى «آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً»: سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، «فإنّ الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنةٍ، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى غير ذلك».
وبينوا: «وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً»: أما «الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات»، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: «الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب»، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.
وتابعوا: «وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»: «وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام»، وتتضمن هذه الوقاية أيضًا «ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه الشفاعة»، ثم بين علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة (أولئك) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ».
وتضمنت هذه الدعوة جملًا من الفوائد، منها: أنه يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة، وينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية.
وإن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة، وأن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة، ومن حُسن الدعاء أن يجمع في مطالبه بين الرغبة: «آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً»، والرهبة: «قِنَا عَذَابَ النَّارِ»، حتى يكون العبد بين الخوف والرجاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.