برلماني: الحظر الشامل يزيد آلام الاقتصاد.. ومحاربة كورونا بالالتزام والوعي

أكد المهندس علاء والي، عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة بمحافظة الجيزة، رفضه للمطالبات التي أطلقها البعض بفرض حظر التجول الشامل بأنحاء الجمهورية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد – 19)، لافتا إلى أن السبيل الوحيد للسيطرة على انتشار هذا الفيروس اللعين هو رفع وعى المواطنين بآليات التعامل والنظافة الشخصية وكافة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية وتناشد وزارة الصحة والسكان المصرية المواطنين الالتزام بها منذ بداية الأزمة وحتى الآن.
وأوضح "والى"، أن المطالبة بفرض حظر تجول شامل على كافة أنحاء الجمهورية سيزيد من آلام الاقتصاد، لافتا إلى أنه حتى هذه اللحظة يحاول الاقتصاد الصمود أمام الإجراءات الصعبة التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لمواجهة ومحاصرة انتشار الفيروس، قائلا: "إلا أن فرض حظر التجول الشامل سيؤثر بشكل سلبى على الاقتصاد بشكل لا يعلم مداه إلا الله".
وناشد المهندس علاء والى، عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة، جموع المواطنين الالتزام بكافة التعليمات التى تصدر عن وزارة الصحة والأجهزة المعنية بالدولة من عدم الاختلاط والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي الآمنة بين المواطنين فى الأماكن والمواصلات العامة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات الطبية للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأضاف أن المواطنين البسطاء والأقل دخلا هم الأكثر تضررا من إجراءات حظر التجول، وبالتالى فإن فرضه بشكل كامل سيُزيد من أعباء هؤلاء المواطنين، وضرب مثلا بالعمالة غير المنتظمة، مشيرا إلى أنه على الرغم من منحة ال500 جنيه التى أعلنت عنها الحكومة للعمالة غير المنتظمة إلا أنها بالتأكيد لم تكن كافية لإطعام أسرة طوال الشهر، كما لفت أيضا إلى أصحاب المقاهى والكافيهات والعاملين بها وأسرهم، موضحا أن هؤلاء قد توقف عملهم بالكامل.
وفى النهاية، أكد المهندس علاء والى، على ضرورة أن تعود عجلة الإنتاج للدوران مرة أخرى، مشيرا إلى أنه لا داعي للخوف والذعر من عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجى والتعايش مع فيروس كورونا، مشددا على أن عدم الذعر أو الخوف لا يعنى على الإطلاق التهاون فى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية بين المواطنين لمنع انتشار الفيروس والحفاظ على دوران عجلة الإنتاج.