فيروس كورونا.. ترامب يضغط على حلفائه لتحميل الصين مسؤولية انتشار الوباء

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته وجدوا ضالتهم في "الصين" لتحميلها مسئولية انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" بسبب فشلها في وقف تفشي المرض في وقت مبكر، وذلك قبل 6 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية.
لم يكتف ترامب بتوجيه الاتهامات علانية للصين وإلقاء اللوم عليها في مسألة فيروس كورونا، لكنه يقود جهودا لتجنيد الحلفاء الأجانب للضغط على الصين، حيث يعمل إلى جانب العديد من المسئولين بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو لضم عشرات الحلفاء الأجانب لدعم النظرية الأمريكية حول تعمد الصين إخفاء معلومات بشأن كورونا، وفقا لشبكة "سي ان ان".
وتقول الشبكة الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع على المحادثات إن ترامب أجرى مناقشات مع عشرات القادة الأجانب على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وكان يثير مسألة الصين في كل مرة.
وأضاف المصدر أن العديد من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة حذرين من تصعيد التوترات مع الصين، إلا أن بعض القادة الأوروبيين أعربوا خلال حديثهم مع ترامب عن قلقهم من كيفية تعامل الصين مع أزمة كورونا.
إضافة إلى ذلك، يدرس البيت الأبيض إمكانية فرض تعريفات إضافية على المنتجات الصينية، ومن بين الخيارات أيضا التي يفكر فيها ترامب وإدارته تجريد الصين من "الحصانة السيادية" واتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة ضد شركات الاتصالات الصينية، لكن وفقا للقناة الأمريكية، لن تقوم واشنطن برد عنيف في الوقت الحالي.
وتشير "سي ان ان" نقلا عن 3 مصادر إلى أن جاريد كوشنر صهر ترامب من بين أولئك الذين يدفعون الرئيس لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الصين، حيث يعتقد أن معاقبة الصين على فشلها في وقف المرض، سيؤدي إلى زيادة القاعدة السياسية لترامب الذي يخوض انتخابات خلال أشهر.
بينما يقول آخر إن وزير الخزانة ستيفن منوشين المعروف بأنه يدافع عن علاقات اقتصادية أوثق مع بكين ومن أقل المسئولين تشددا تجاه الصين بدأ يغير رأيه ليتخذ موقف أكثر صرامة، لكنه لايزال مترددا في اتخاذ أي إجراءات قد تضر باتفاقية المرحلة الأولى التجارية التي وقعت عليها إدارة ترامب مع الصين العام الماضي.
ورغم أن الرئيس ترامب كثف هجومه على الصين مؤخرا، لكنه كان حريصا على عدم انتقاد الرئيس الصيني شي جين بينج بشكل مباشر ، لأنه يخشى من الإضرار بعلاقتهما الشخصية، حسبما نقلت الشبكة عن مصدر في الحزب الجمهوري، موضحا أن الرئيس الأمريكي يخشى نظيره الصيني.
فيما ترجح مصادر أخرى أن ترامب تلقى تحذيرات من أصدقائه من رجال الأعمال لعدم اتخاذ اذ إجراء ضد الصين قد يضر بسوق الأسهم الأمريكية، لكن الرئيس يتهم بكين صراحة بأنها فشلت في احتواء الوباء، معززا نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر في مدينة ووهان.
وخلال مقابلة مع "فوكس نيوز" اعتبر ترامب أن الصين "فشلت في إطفاء الحريق" في إشارة إلى محاولات احتواء الوباء، موضحا أنها سمحت بتفشي الوباء بين دول العالم، معلنا أن إدارته تعد تقرير قوي حول أصل فيروس كورونا يثبت تورط الصين في الأمر.