* "فوكس نيوز": بعثة "النقد" ستناقش مع الحكومة المصرية أسباب تعطل مفاوضات القرض * "واشنطن بوست": الغضب الشعبي ضد "مرسي" والإخوان يتصاعد * "جلوبال بوست": حكومة قنديل ستلجأ لشركات أمن خاصة بجانب الشرطة لتحقيق الأمن "جلوبال بوست" قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن "الحكومة المصرية، التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، ربما تلجأ لشركات الأمن الخاصة لحفظ الأمن داخل البلاد"، وتابعت قائلة إنه "يبدو أن الشرطة في مصر فاض الكيل بها من الاشتباكات الدائرة بينها وبين المتظاهرين على مدار الأشهر الماضية". وذكرت الصحيفة أن "حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يحاول تمرير قانون يتم السماح بموجبه لشركات الأمن الخاصة تولي مسئولية حفظ الأمن بالشارع المصري". وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن "الأنظار تتجه الآن في مصر صوب الاستعانة بلجان شعبية أو شركات أمن خاصة لملء الفراغ الذي خلفه غياب الشرطة عن الشارع المصري". وأشارت إلى أن "اثنين من رجال الشرطة قُتلوا في الأحداث الماضية وأُصيب منهم العشرات، كما أن موجة الإضرابات والتذمر بينهم تتزايد في شتى أنحاء الجمهورية بسبب المزاعم القائلة إن جماعة الإخوان المسلمين تحاول أخونة جهاز الشرطة، بالإضافة إلى استخدام الرئاسة والحكومة للشرطة لأغراض سياسية المتمثلة في ضرب المعارضين للنظام". وعلى صعيد آخر، تقول الصحيفة إن "المصريين لاحظوا تغيرا طفيفا على رجال الشرطة، فعلى مدار العامين الماضيين استخدمت الشرطة أساليب وحشية في مواجهة التظاهرات المعارضة للنظام، أما الآن فإنهم لا يظهرون في الشوارع لأن مجرد رؤيتهم تثير غضب المعارضين والغاضبين من النظام". كما أشارت الصحيفة إلى المخاوف الحالية من السماح للأفراد العاديين بممارسة الأعمال الشرطية من حفظ الأمن وتسليم المجرمين للعدالة، وهو الأمر الذي يقول عنه المراقبون إنه يهدد بانهيار الدولة وإشعال فتيل الحرب الأهلية. "واشنطن بوست" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تظاهر تطلاب جامعة سوهاج ومقاطعة أساتذتها لزيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمحافظة أجبرته على عدم استكمال زيارته. وقالت الصحيفة إن الغضب الشعبي في مصر يتزايد ضد حكم الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها، مشيرة إلى احتجاجات بعض أهالي محافظة سوهاج على زيارته أمس، السبت. كما أبرزت الصحيفة الاشتباكات التي حدثت بين مؤيدي مرسي ومعارضيه خارج القاعة التي اجتمع بداخلها مرسي وعدد من مسئولي المحافظة، بسبب محاولة المعارضين اقتحام القاعة. وأوضحت الصحيفة أن محافظة سوهاج وعددا من محافظات صعيد مصر عانوا طيلة العقود الماضية من تجاهل الحكومة المركزية لهم وإخراجهم من خطط التنمية. وأردفت "واشنطن بوست" أن مرسي سعى إلى طمأنة أهالي المحافظة بقوله إن حقبة الفساد والحرمان والتجاهل انتهت، ونقلت عنه قوله "سوهاج هى قلب الصعيد ولايمكن تجاهلها من قبل مصر والمصريين"، وتابع مرسي كلامه بالتأكيد على أن جميع مطالب أهالي المحافظة تم استلامها وسيتم النظر فيها في القريب العاجل. وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي كان يهتف فيه مؤيدوه مرددين هتافات مفادها أنهم على استعداد للتضحية بأرواحهم ودمائهم، حاول مئات المعارضين اقتحام القاعة عليهم، منددين بحكمه هو جماعة الإخوان المسلمين، متهمين إياهم بمحاولة احتكار السلطة والسيطرة على مفاصل الدولة. "فوكس نيوز" قالت شبكة "فوزكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن بعثة صندوق النقد الدولي ستناقش مع الحكومة المصرية اليوم الأمور التي عطلت مفاوضات الحصول على القرض البالغ 4.8 مليار دولار. وذكرت الشبكة الأمريكية أن أهمية هذا القرض تنبع من كونه سيفتح الباب لحصول مصر على قروض ومنح أخرى، كما أنه سيكون ضمانا للمستثمرين الأجانب لاستثمار أموالهم في السوق المصرية. كما أشارت الصحيفة إلى أن الصندوق غير راض عن برنامج الإصلاح الاقتصاي الذي عرضته عليه الحكومة المصرية اعتبره غير كاف لإعطاء مصر القرض. وعلى الصعيد ذاته، أوضحت "فوكس" أن المفاوضات مع صندوق النقد توقفت نهاية العام الماضي بسبب الاضطرابات السياسية وأحداث العنف التي شهدها الشارع المصري عقب إصدار الرئيس محمد مرسي إعلان دستوري وسع من صلاحياته وسلطاته. وتحدثت الشبكة الأمريكية عن خوف الرئيس مرسي من إعلان الزيادات الضريبية وتطبيق إجراءات التقشف – وهى ضمن شروط صندوق النقد الدولي للحصول على القرض – خشية أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تزايد حدة الاضطرابات السياسية. وأضافت الشبكة الإخبارية أن صندوق النقد رفض الإفصاح الأسبوع الماضي عن غرض الزيارة، ولم يوضح عما إذا كانت تهدف لمواصلة التفاوض أم مجرد مجاملة للحكومة المصرية التي دعتها نهاية الشهر المنصرم. وتقول الصحيفة إن مصر كان ينظر لها على أنها صمام الأمان والاستقرار في الشرق الأوسط إبان فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، أما الآن وبعد عامين على الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك، باتت موجة الاحتجاجات والاضطرابات تهدد الاقتصاد المصري وتزيد من أعبائه.