قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن مصر تشرفت بمقدم سيدنا إبراهيم مع زوجته سارة - عليهما السلام-، ومولد سيدنا إبراهيم - عليه السلام- كان بمنطقة تسمي: " أور الكلدانيين" وهي تقع في شرق تركيا، في أورفا وبالتحديد مدينة غازي عنتب، والتي تعرف بمدينة الأنبياء، وكان ذلك منذ ملايين السنين قد وجود ما يعرف بالحدود السياسية. وأضاف " جمعة " خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على الفضائية الأولي، أن المكان الذي القي فيه سيدنا إبراهيم - عليه السلام- في النار و نجأ منها كان في هذه البلدة وهو مكان مرتفع شبيه بقلعة صلاح الدين في مصر، وذكرت بعض الروايات أنه قوم سيدنا إبراهيم قد جمعوا الحطب في سنين لإحراقه في النار . وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه وصل بنساء قومه أن تنذرن إن حقق لها الآله ما تريد جمعت الحطب من أجعل حريقة إبراهيم، لافتًا: سيدنا إبراهيم القي في ساحة كبيرة مشتعلة بالنار من علو وارتفاع كقلعة صلاح الدين . اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر يحذر من أخطاء شائعة تضيع ثواب الصيام .. فيديو وأوضح المفتي السابق أن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء له نصيب من اسمه فهو أب رحيم وخليل الأنبياء ومن أولى العزم من الرسل؛ أتاه الله - سبحانه وتعالى- رشده في صغره وابتعثه رسولًا وأخذه خليلًا في كبره. ونبه الدكتور على جمعة أن أول دعوة لإبراهيم كانت لأبيه، فدعاه إلى الحق بألطف عبارة وأحسن إشارة، وكان حليمًا في محجاته لقومه ومؤمنًا لهداية الله لهم رغم توعدهم له وإلقائه في النار؛ فكانت بردا وسلاما كما قال - تعالى-: " قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ"، ( سورة الأنبياء: 69).