قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن أول من خط بالقلم هو سيدنا إدريس، ومذكور ذلك في أحاديث نبوية مسندة؛ فجاء رجلًا إلى البخاري وقال له: " إن بعضنا يخطون" فقال له: " لقد كان نبي من أنبياء الله يخط" ولم يذكر اسمه، وجاء في رواية أخرى أنه نبي الله إدريس. وأضاف " جمعة " خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على القناة الأولى، أن سؤال هذا الرجل للبخاري لم يكن عن الكتابة العادية وإنما كان عن علم يشبه الرياضيات وفيه علاقة بين الحروف والأرقام وكل حرف له قيمة فى الكون تجعل نهايته سبحان الله، مبينًا: علماء الحرف منذ القديم أكدوا أن الحروف لها علاقة بالأرقام وهذه العلاقة اكتشفها سيدنا إدريس وبنى عليها كثيرا فى الهندسة والعمارة. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا إدريس - عليه السلام- علم الناس الزراعة وكان أول مصمم أزياء وكلما خاط غرزة سبح الله؛ فكان يرفع إلى السماء منه قدر فعل الخيرات من الناس جميعا. ولفت المفتى السابق أن سيدنا إدريس عليه السلام- مصري ولم يولد في بابل في العراق، وكان سيدنا إدريس يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق، وكانت له مواعظ وآداب؛ فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق - جل وعلا-، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة. ونوه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا إدريس حكيم الحكماء وصاحب الأولويات، علم الناس كيف تفكر؛ فكان أول من خط بالقلم وأول من لبس المخيط وسكن البيوت، وهو هرمس الهرامسة الذي سجل العلم لاسلافه، وشرفت مصر بنوريه ومنحته مفاتيحها وخزائن أسرارها؛ ليكون نبيًا وقائدًا ومعلمًا. وأفاد " جمعة " خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على الفضائية الأولي، أن سيدنا إدريس كان عابدًا لله ناسكًا وزاهدًا، لم يقم بعملًا إلا وكان لسانه رطبًا بذكر الله ولا يزال لسانه رطبًا بذكر الله، قال - تعالى-: " ورفعناه مكانا عليًا". وأردف عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا آدريس هو النبي الثالث للبشرية، وكانت أهل الأرض في وقته متفرقين إلى 72 لغة؛ فتعلهما جميعًا وأصبح لديه إدارك علمي ومعرفي لكل ما وجد من عصر سيدنا آدم - عليه السلام- إلى عصره.