قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا إدريس حكيم الحكماء وصاحب الأولويات، علم الناس كيف تفكر؛ فكان أول من خط بالقلم وأول من لبس المخيط وسكن البيوت، وهو هرمس الهرامسة الذي سجل العلم لاسلافه، وشرفت مصر بنوريه ومنحته مفاتيحها وخزائن أسرارها؛ ليكون نبيًا وقائدًا ومعلمًا. وأضاف "جمعة" خلال برنامجه "مصر أرض الأنبياء" مع الإعلامي عمرو خليل، على القناة الأولي، أن سيدنا إدريس كان عابدًا لله ناسكًا وزاهدًا، لم يقم بعملًا إلا وكان لسانه رطبًا بذكر الله ولا يزال لسانه رطبًا بذكر الله، قال - تعالى-: " ورفعناه مكانا عليًا". وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا آدريس هو النبي الثالث للبشرية، وكانت أهل الأرض في وقته متفرقين إلى 72 لغة؛ فتعلهما جميعًا وأصبح لديه إدارك علمي ومعرفي لكل ما وجد من عصر سيدنا آدم - عليه السلام- إلى عصره. وكان الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أفاد أنه ورد في بعض الاسانيد العلمية أن سيدنا نوح - عليه السلام- لقي بعض الخير من حفيده مصرائيم ابن حام ابن نوح؛ فدعا له الله - عز وجل- أن يسكنه غوث العباد وام البلاد، مشيرًا: الحقيقة كان لهذا الأمر حظًا في تسمية مصر بهذا الاسم وتسميتها بأم الدنيا. وأكد " جمعة" خلال لقائه ببرنامج " مصر أرض الأنبياء " أن مصر أرض الخير، ومن أبرز الأدلة على ذلك قصة سيدنا يوسف - عليه السلام-؛ فنجد فيها كيف كانت مصر أرض الخير في وقت القحت وكيف كان يأتي إليها الناس من الدول كافة؛ لذا كانت أرض للمطامع أيضًا على مر تاريخها. وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن مصر في أيام القحط وقلة الموارد كفيت نفسها والبلاد المجاوة لها؛ فهي سلة العالم أو كما يسميها البعض بسرة العالم. كما بين الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في لقاء سابق أن سبب الحماسة لبرنامج أرض الأنبياء وتسميته بهذا الاسم هو الحب لمصر التي ولدنا فيها ونشانا من خيراتها وترعرنا في ظلالها وخالطت دمنا واحشانا واحاط بنا في داخنا وخارجنا. وأبان " جمعة" خلال لقائه ببرنامج "أرض الأنبياء"، مع الإعلامى عمرو خليل، أن هذه المعاني جعلتنا نشعر بالإنتماء إلى مصر في الماضي والحاضر والمستقبل، موضحًا: وهو ما لا نراه عند بعض الشباب في العصر الحاضر، حيث ذكرت مصر فى القرآن 5 مرات وأكثر من 80 مرة بشكل غير مباشر. وعبر عضو هيئة كبار العلماء عن فرحه الشديد عندما عرضت عليه فكرة البرنامج ومسماه، لافتًا أن المعني الذي يعبر عنه مصر أرض الانبياء قد يجهله الأحفاد والابناء؛ فمصر أرض الأنبياء والصحابة و العلماء والخير والأولياء. وذكر المفتي السابق أن الحضارة الإسلامية تميزت بمنهج التوثيق وكيفيته وشروط الباحث أو حال المستفيد؛ وهي وفي نفس الوقت خطوات المنهج العلمي التي ذكرها علماء المسلمين كالإمام الرازي- رحمه الله- وعلماء الغرب أيضًا.