قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه إذا كانت الفرص تولد من رحم المحن والأزمات والحاجة أم الاختراع، فإن تفشي فيروس كورونا فرصة ذهبية للتحول الإلكتروني والرقمي، وضرورة ملحة للالتحاق بالتقدم الإلكتروني دون أدنى معارضه من المواطنين. وأضاف أبو صدام أن معارضة التغيير سمة للبشر وصعوبة تغيير المعتقدات والتقاليد واقع نراه حتى قيل: "من شب على شيء شاب عليه"، ولكن من إيجابيات تفشي فيروس كورونا اللعين أنه أظهر الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية المصرية". وأكد أهمية سعيها للتحول الرقمي والتعامل الإلكتروني ذي المحاسن الكثيرة، فالتعامل الآلي يقضي على مشاكل الفساد الإداري ويمنع تفشي الأمراض المعدية ويقلل التكاليف ويزيد الإنتاج. وأوضح نقيب الفلاحين أن الحكومة المصرية الحالية كان لها الفضل والسبق في التحول الرقمي في جميع المجالات والقطاعات الحكومية الخدمية، فبادرت بإنشاء الصوامع الحديثة التي تدار آليا، وإنشاء الصوب الزراعية التي تعتمد على الإدارة الحديثة وبدأت في تحويل الحيازة الورقية إلى الكارت الذكي، واعتمدت الوزارات والإدارات على الحضور والانصراف بالبصمة، وتحولت المدارس إلى التعليم والامتحانات عن طريق التابلت وانتشرت صنابير المياه الذكية، وفي الطريق إلى التحول الرقمي الكامل، مما يبشر بمستقبل زاهر ومتحضر لجمهورية مصر العربية. وطالب الحكومة بالإسراع في إنشاء البورصة السلعية، مقترحا تحول الأسواق الثابتة إلى أسواق متحركة بسيارات تجوب الشوارع يوميا لتلبية احتياجات المواطنين دون تزاحم، حيث توفر الأسواق المتنقلة الجهد والمال، وتقضي على التجمعات بما يساعد في منع انتشار الأمراض المعدية والفيروسات الخطيرة كفيروس كورونا. أوضح أنه يأمل في تفعيل التسوق الإلكتروني، منوها إلى أن الأزمة الحالية فرصة ذهبية للقضاء نهائيا على الأسواق العشوائية.