صلى من أجل مصر والمرضى.. أول تعليق من البابا تواضروس على قرار إغلاق الكنيسة الأرثوذكسية

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن السبب الرئيسي لانتشار فيروس كورونا هو التجمعات البشرية في كل مكان، لافتا إلى أن قرار إغلاق الكنيسة كان قرارا صعبا ولكنه تم اتخاذه من أجل سلامة الجميع بعد الاجتماع مع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، وهو فرصة للتوبة والصلاة وإعادة ترتيب الأوراق في الكنائس والخدمة والمنازل.
وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني - خلال عظته الأسبوعية التى يقدمها منفردا للأسبوع الثاني على التوالي عقب قرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإيقاف كافة الاجتماعات والصلوات الطقسية والقداسات – الشكر لكافة الأطباء والأطقم الطبية المختلفة على الجهود التى يقومون بها في مواجهة فيروس كورونا، راجيا من الجميع الالتزام في المنازل للوقاية من الإصابة بالمرض، ورفع الصلاة الدائمة من أجل أن يحفظ الله كل إنسان في بلادنا وفي كل العالم من هذا الوباء الخطر.
وتأمل قداسة البابا تواضروس الثاني في المزمور ال24 والذى بدأ الحديث عنه خلال فترة الصوم الكبير،لافتا إلى أن الصوم والصلاة يساعدان الإنسان على مقاومة الخطية والانتصار عليها، كما تحدث عن ضرورة أن تكون نية الإنسان صالحة وطيبة مع ضرورة عدم التمركز حول الذات.
وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ظهر اليوم من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الصلاة التى دعا إليها من أجل أن يرحم العالم ويتحنن على الخليقة بعد إنتشار وباء كورونا في بلدان العالم.
وتلا في بداية الصلاة المزمور ال26 "الرب نوري وخلاصي" والمزمور ال90 "الساكن في عون العلي" ، ثم أعقبها صلاة من القلب لاستعطاف الله على جنس البشر ومقدما الشكر لله على كل حال وفي كل حال ومن أجل حال، مؤكدا أن الانسان ضعيف ولكن ليس للبشرية سوى الله حتى يرفع هذه المحنة الكبيرة.
وطالب البابا تواضروس خلال الصلاة ان يحرس الله بلادنا مصر وكل العالم والكنيسة والأديرة في كل مكان من كل شر، كما صلى من اجل المرضى وكل من في شدة والمتضايقين والذين ليس لهم أحد أن يذكرهم.
وتضمنت دعوة قداسة البابا تواضروس الثاني أن يصلي الجميع في كل مكان كل في بيته أو عمله في تمام الثانية عشرة منتصف ظهر الغد (ساعة الصليب)، الصلاة الرَبِّيَة "أبانا الذي في السموات ."، وتليها طلبة "ارحمنا" التي تقال ضمن صلوات القداس الغريغوري بالكنيسة القبطية، كما دعا قداسته إلى أن تسبق هذه الصلاة المشتركة رفع كل إنسان قلبه لمدة خمس دقائق، بصلوات وتضرعات إلى الله ليتحنن على كل سكان الأرض.