د. نبيل العربي أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الفريق محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا سيصل القاهرة نهاية الأسبوع الحالي لتقديم تقرير مهمة البعثة والوضع في سوريا لعرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب، موضحا أنه من المحتمل عقد اجتماع للمجلس الأسبوع القادم. وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم "الاثنين" بمقر الجامعة إن احدى نتائج مهمة البعثة وغرفة العمليات التي تتابع أعمالها من الجامعة هى الإفراج عن 3484 معتقلا لدى الحكومة السورية على أربع دفعات، مضيفا أنه سيتم الإفراج عن عدد آخر قريبا، بالإضافة إلى سحب الدبابات والآليات من المدن والأحياء، في حين أفادت المعلومات باستمرار وجود قناصة على أسطح المباني واستمرار أعمال القتل. ودافع العربي عن مهمة بعثة الجامعة العربية في سوريا، قائلاً: "إن الكثير من الآراء التي تنتقد البعثة هي آراء قيمة ولكن البعض يقول آراء غير مدروسة، موضحاً أن مهمة البعثة صعبة للغاية، وبعثات الأممالمتحدة بما لديها من خبرة تعمل في وجود قوات حفظ سلام ومع ذلك تقع خروقات. ولفت إلى أن وفد المقدمة للبعثة الذي ضم عشرة أشخاص سافر بعد يومين فقط من توقيع البروتوكول، وكان برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،حيث بحثوا مع السلطات السورية جميع الترتيبات. وأوضح العربي أنه استقبل وفدا من الاتحاد الأوروبي لديهم خبرة مشابهة بمهمة البعثة وقالوا، لن تستطيعوا إرسال البعثة قبل ثلاثة أسابيع، ولكن بعد عدة أيام من توقيع البروتوكول توجه رئيس البعثة الفريق محمد الدابي لسوريا وحاليا لدينا مراقبون في ست مدن نفذوا 26 مهمة، وهناك 70 مراقبا، وسينضم إليهم 30 مراقبا خلال أيام. ولفت إلى أن كل الدول العربية تسهم بأفراد في البعثة، موضحاً أن المراقبين لهم مهمة محددة سواء في الخطة العربية أو البروتوكول الموقع يوم 19 ديسمبر الماضي، وهي وقف جميع أعمال العنف، والتأكد من عدم تعرض أجهزة الأمن للمظاهرات السلمية، والإفراج عن المعتقلين، وسحب المظاهر المسلحة من المدن، والتحقق من السماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية. وناشد العربي الحكومة السورية الالتزام الكامل بما تعهدت به، موضحاً أن البعثة متواجدة حاليا في حماة وحمص وأدلب وحلب دمشق وريف دمشق، وتواصل الفرق مهامها وفقا للخطة المرسومة لها، وغرفة العمليات تتابع مايحدث على مدار 24 ساعة. وشدد على نقطة مهمة، وهي أن بعثة المراقبين تحتاج مساعدة من المعارضة السورية، وقال إن الدابي أبلغني أن الشعب السوري يرحب بهم في كل مكان، ولكنهم يريدون معلومات، لأنهم لايستطيعون معرفة كل مايحدث في كل مدينة، إلا من الشعب، والمعارضة والهيئات التنسيقية. وحول تقييمه للوضع ومدى نجاح مهمة البعثة، قال العربي: "لاشك أن هناك أعمال قتل وأي قتل لإنسان واحد أمر لايقبله الإنسان، فالمهمة فلسفتها توفير الحماية للمواطنين العزل، ومقتل شخص واحد يعني أن المهمة لم تكتمل. وردا على الانتقادات الموجهة لرئيس البعثة واتهامات له بالتورط في جرائم في دارفور، قال العربي إن الدابي عسكري قدير وسجله يخلو من أي شئ شائن وهو يقوم بمهامه على أكمل وجه، ولديه خبرة واسعة. وحول الخلافات داخل المعارضة السورية بشأن الوثيقة التى تم توقيعها بين رئيس المجلس الوطنى السورى ورئيس تنسيقية الثورة السورية فى القاهرة أول أمس، قال: "كان من المفروض أن الوثيقة تقدم أمس للجامعة ، ولكن كان هناك اختلافا عليها، وهذا موضوع يخص المعارضة. وتابع قائلا: "طبقا للخطة عندما تهدأ الأوضاع في سوريا، سندعو لاجتماع تحضيري للمعارضة ثم ندعو الحكومة لبحث مستقبل سوريا. وقال إن الإيجابيات التي حققتها البعثة هى: سحب المظاهر العسكرية من المدن الدبابات والمدافع خارج المدن والأحياء السكنية، وفي حمص تم إدخال مواد غذائية، وتم إسخراج جثث. وطالب المعارضة بتقديم أسماء المعتقلين وقال: "من له قريب يبلغنا"، مشيرا إلى أن المعارضة قدمت بعض القوائم بأسماء. وقال إن البعثة في المرحلة الأولى ليس لديها سيارات كافية، وفي المراحل التالية ستزيد، والبعثة هي التي تحدد أين سنذهب، وينسقون مع الجانب السوري، ولها حرية كاملة في الاتصال مع الجميع، في حين أن المراقبين لابد أن يأخذوا معهم شخصا سوريا خلال عملية الانتقال كدليل. وفيما يتعلق بالسماح لوسائل الإعلام، قال العربى إن سوريا أبلغت انها لا تريد العمل لثلاث محطات وأعطوا إذنا ل130 وسيلة إعلامية، وقال إن غرفة العمليات في القاهرة تتلقي أي شكاوي بخصوص المعتقلين. وحول رأيه في تصريحات رئيس البرلمان العربي على سالم الدقباسي حول سحب المراقبين، قال العربي إن من حقه المطالبة بذلك، وأنا سعيد بهذا التصريح وسيبحث الأمر في اجتماع وزراء الخارجية. وحول الاتهامات للمراقبين أنهم يتبعون سياسة بلدانهم، قال إن ما لديهم يبلغوه لرئيس البعثة، وكلهم موظفون حكومة، ولم أتلق أي شكوى، مشيرا إلى أنه محظور عليهم التحدث لوسائل الإعلام.