قطعت تصريحات وزير الخارجية الكويتى الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مساء أمس، التى جاءت على الملأ بقصر السيف، الطريق أمام الشائعات التى تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشأن العمالة المصرية وطلبة الكويت بمصر. ونفت الخارجية الكويتية ما تردد حول وجود ضغوط مصرية لإدخال العمالة المصرية إلى البلاد خلال الفترة الماضية، كما نفت أيضا ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول سوء معاملة الطلبة أو المواطنين الكويتيين في مصر، مؤكدًا وزير الخارجية الكويتى أن ماتم تداوله شائعات وكلام عار تماما عن الصحة. وشدد وزير الخارجية الكويتي على قوة وتميز وعمق العلاقات المصرية - الكويتية، خاصة في ظل العلاقة المتينة بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس عبدالفتاح السيسي. وطالب الشيخ أحمد ناصر الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تستهدف الفتنة بين الشعبين الشقيقين. ومن جهة أخرى، طالب وزير الخارجية الكويتي، المواطنين الكويتيين في الخارج، الالتزام بتعليمات السلطات التي يتواجدون فيها، في إطار الجهود الدولية المبذولة لمواجهة انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)، مؤكدا أن وزارة الخارجية الكويتية على تواصل مستمر مع الطلبة الكويتيين في الخارج، للاطمئنان على أحوالهم. وحول إشاعة أنباء أخري أفادت بتلقي طلبات لإجلاء رعايا من الكويت ومنها مصر، نفت مريم العقيل وزيرة الشئون الاجتماعية وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية وزيرة الدولة لشئون الخدمات الكويتية بالإنابة، ما يتردد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول تلقيها طلبات من سفارات بعض الدول لإجلاء رعاياها من الكويت. وأكدت الوزيرة الكويتية -في بيان أمس السبت- أن هذا الأمر اختصاص أصيل لوزارة الخارجية الكويتية، باعتبارها المعنية بالتواصل المباشر مع البعثات الدبلوماسية في الكويت. وأهابت العقيل بكل وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، ضرورة توخي الدقة عند نشر أي أخبار في مثل هذه الظروف التي تمر بها الكويت والعالم أجمع، مع ضرورة الحرص على الحصول على الاخبار الحقيقية من مصادرها الاساسية، تجنبا لاثارة البلبلة بين أفراد المجتمع الكويتي فيما حذرت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، من الإنسياق وراء الشائعات التى تبثها أبواق الإخوان والتى هدفها الفرقة وإثارة المشكلات بين البلدين الشقيقين، لافتة إلى أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبنسبة تتخطى 90% عار عن الصحة.
وأوضحت "الرشيد"، فى رسالة بثتها عبر صدى البلد"،أن العلاقة المصرية الكويتية علاقات متجذرة منذ زمن طويل لا يشوبها شائبة فالعلاقة بين قيادة البلدين أخوية وعلاقات ود ومحبة ولن يؤثر عليها شائعات الذباب الإلكترونى والعناصر الإخوانية المدعومة لإثارة البلبلة وضرب العلاقات. وشددت "الرشيد"، على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتحري الدقة فى نقل الأخبار خصوصا فى ظل الظروف التى يكثر فيها تداول الشائعات ويستغلها البعض لتمرير أجندات. وفندت الإعلامية الكويتية، الشائعات التى انتشرت مؤخرًا والتى جاء مفاداها بأن الفنادق المصرية رفضت استقبال الطلاب الكويتيين وأن الكويت ارسلت طائرة لإجلاءهم ورفضت مصر استقبالها، بأنها أكاذيب وادعاءات ومن خلال تواصلها مع السفير الكويتى بالقاهرة محمد صالح الذويخ أكد أنها إدعاءات وإفتراءات لم تحدث تماما ولم يتلقوا اي شكاوي من الطلاب، ومؤكدًا أن هذا الكلام غير مقبول جملة وتفصيلا. وأضافت الرشيد: أرض الكويت بها أكثر من 200 جنسية بأعداد الجنسيات من الدول الأخري، متسائلة لماذا التركيز على المصريين ؟ من المستفيد من شن هذه الحملة؟ المستفيد هم جماعة الإخوان التى قضت عليها الإرادة المصرية فلن ينالوا من علاقات البلدين ولن تنجح مخططاتهم فهم إلى مذبلة التاريخ.