قال القمص ارسانيوس ملواني، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالسلامية، إن الشعب المصري قبل أن يجمعه الوطن تحت ظلاله وتحت سمائه، فهو شعب يجمعه قلب واحد مليء بالرفق والإخوة، وأن ما جاء من مبادرة كنيسة العذراء مريم للمساهمة في إعادة بناء مسجد السلامية في قنا الذي انهار نتيجة لموجة الطقس السيئ خلال الأيام الماضية ما هو إلا شيء طبيعي بين المصريين مسلمين ومسيحيين. وأضاف القمص ارسانيوس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، الذي يذاع على قناة Ten ، أن يجب على كل المصريين في حالة وقوع ضرر على أي منا التكاتف والتعاون لحل الأزمات، وأن عهد البابا شنودة كان خير مثال على وطنيته وتسامحه وأثر هذه الصفات أطلق عليه "بابا العرب". وتابع كاهن بكنيسة السيدة العذراء مريم بالسلامية، أن المشاركة في إعادة بناء المسجد واجب وطني على كل مصري يعيش على أرضها، وأيضًا لرد الجميل لأهالي بلدة السلامية بقنا لأنهم لم يتركوا بعضهم في أي شدة أو محنة، قدموا الكثير من المشاركات في أي مكروه كان يحدث للكنائس في البلدة فكان لهم دور فعال ومؤثر بشكل كبير. وأوضح أنه كان في عصر الانفلات الأمني بعد ثورة 2011 كان المسلمون يقومون بتأمين الكنائس في كل الأعياد حتى يقضوا العيد ببهجة وسعادة دون التعرض لأي أذى، فيرى أنه من واجب المواطنين وكأنهم أعضاء في جسد واحد أن نشعر ببعضنا البعض ونشارك في كل ظروفنا، وأن الأمة المصرية لها تاريخ طويل في أمجاد التلاحم والوحدة الوطنية.