زاد الاهتمام العالمى بغسل الأيدى مؤخرًا بعد انتشار فيروس الكورونا الجديد فى 30 دولة، و إصابة 67105 فى العالم ، و وفاة حوالى 1500 ، و توصية منظمة الصحة العالمية بغسل الأيدى للوقاية من العدوى . النظافة من الايمان ، و بغرس مفهوم غسل الأيدى بإمكان المصريين أن يغيروا المجتمع نحو المزيد من النظافة ، و السلوكيات النظيفة ، والوقاية من العدوى . غسل اليدين بالصابون يقلل العدوى فى رياض الأطفال 50%، و معدلات الإسهال 47% و وفيات أمراض الإسهال 50 % ، و الوفيات الناجمة عن الالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي بمقدار 25%. غسل اليدين بالصابون يمكننا من إنقاذ مليون طفل من الوفاة عالميًا سنويًا، و يمنع 25% من أمراض التلوث الغذائى .غسل اليدين يمنع أمراضًا خطيرة مثل : أمراض الإنفلونزا ، التهاب الكبد الوبائي أ ، نزلات البرد ، التهاب السحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية ، الطفيليات المعوية . فى دراسة بريطانية على غسل الأيدى عبر ثلاثة فصول شتاء ، و بمشاركة 20 ألف تبين أن الذين داوموا على غسل الأيدى انخفضت فيهم معدلات الإصابة بالبرد بنسبة 14%،و 51% من المشاركين أصيبوا بنوبة البرد مرة على الأقل مقارنة ب 59 % بالأخرين ، و انخفضت معدلات الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 20% ، و زيارات الأطباء بنسبة 10% ، و الحاجة للمضادات الحيوية بنسبة 15%. تم اكتشاف أن أيادى الأطباء الملوثه تنقل العدوى للمرضى ، و زاد الإهتمام بغسل أيادى الأطباء بالماء و الصابون وارتداء القفازات . يبدو جلد اليدين ناعمًا ،لكنه به الكثير من التعرجات والدهاليز،مما يسمح للميكروبات بالبقاء . يعتبر الجلد أكبر عضو فى الإنسان ، و البكتيريا تعيش عليه وفى مجارى العرق وبصيلات الشعر ، و هناك خمسة ملايين من الميكروبات على الأقل على يديك . تستطيع العديد من الميكروبات العيش على يد الإنسان عدة ساعات ، و تختبئ مئات الملايين من الميكروبات تحت الخواتم والأساور وساعات اليد .غسل الأيدى من أهم النصائح الطبية لتجنب الإصابة بالعدوى . فى أمريكا : 90% من النساء يغسلن أياديهن ، مقارنة ب75 % من الرجال ،و 80 % فقط من الأمريكيين يغسلون أياديهم بعد قضاء الحاجه فى منازلهم ، و 30% من الممرضات يغسلن أياديهن قبل التعامل مع المرضى ،و 27 % لا يغسلن أياديهن بعد تغيير الحفاضه ، و 23% لا يغسلن أياديهن قبل أو بعد الأكل، و 80% لا يغسلن أياديهن بعد لمس النقود، 24% من الرجال و39% من السيدات فقط يغسلون أياديهم بعد الكحه أو العطس ، و هناك حوالى 100 ألف عدوى من المستشفيات سنويًا بسبب تلوث الأيدى . 100% من الموظفين والعاملين فى أكبر المطاعم الأمريكيه كانوا يحملون بقايا فضلات معويه تحت أظافرهم ، و 12% من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدى فى الحمامات العامة. متى يجب أن تغسل الايدى؟ مع التقلبات الجوية ، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام ، قبل تناول الطعام وبعده، قبل و بعد استخدام الحمام، و بعد العطس أو التمخط ، و بعد اللعب ، و بعد تغيير حفاضات الأطفال،و بعد لمس سلة القمامة، و بعد لمس النقود ، و قبل وبعد التماس أو زياره مريض ، و بعد لمس طفل استخدم الحمام ، و قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم ، و بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها ، و عند اتساخ الأيدى ، و بعد ارتداء الحذاء ، و قبل وبعد ارتداء الجوانتى ، و قبل ارتداء العدسة اللاصقة ، و قبل و بعد تنظيف الأسطح . وعكس ماهو شائع فالأيدي المبللة تنشر الميكروبات ألف ضعف الأيدى الجافة ! تشمل أماكن تواجد الميكروبات على جلد الإنسان راحه اليد ، الأظافر ، تحت الأظافر خاصه الأقرب لطرف الظفر، خطوط راحة اليد، تعاريج راحه اليد وعقل الأصابع ، فتحتى الأنف، شقوق أو جروح الجلد . يفضل غسل الأيدى بالماء النظيف الجارى الدافئ ، مع التصبين،و يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل ، و فى حالة غياب الصابون يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما، وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول الطبى. يفضل الفرك الكامل لسطحى اليدين ، و فرك الأصابع دائريًا ، و فرك مابين الأصابع ، و فرك الأظافر و ما تحتهما . يقلل فرك ما تحت الأظافر كميه الميكروبات القابعه تحت الأظافر 350 مره .تشطف اليدين جيدًا بالماء الجارى بعد التصبين لمدة 20 ثانية ، ثم تجفف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة ، و يفضل الفوط الورقيه المزدوجة .ظاهرة غياب الصابون و مناديل التجفيف الورقية حقيقة واقعة فى غالبية الحمامات العامة . ننبه لضرورة غسل مقبض صنبور المياه بعد غسل اليدين ، لأن بعد الغسل تتلوث اليد بواسطة الصنابير فى حوالى 90% من الحالات . تبين أن ماكينات الهواء الجاف غير صحية و تزيد من تركيز الميكروبات على اليدين ! بل تدفع الميكروبات من شخص لأخر و تلوث كل ما و من فى الحمامات إلى مسافة مترين ! القفازات تمنع نقل الميكروبات بنسبه 80% ولكن غسل الأيدى بالماء والصابون يمنع 99% من نقل الميكروبات.
