غسل الأيدي يخفض معدلات الإصابة بإلتهابات الفم بنسبة 30% احذر.. 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان غسل الأيدي يخفض إلتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 25% الجلد أكبر أعضاء الجسم مساحة وأن النظافة بوابة المناعة, فهناك ما يقرب من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً نتيجة أمراض يسببها أساساً عدم غسل الأيدي، مطالبا بثورة في التثقيف الصحي لغسل الأيدي، ومؤكداً على أن غسل الأيدي من أهم الإجراءات لتجنب الأنفلونزا والإصابة بالأمراض التنفسية. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة العلمية التي ألقاها في قصر ثقافة المطرية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي، والذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، واختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلان الأممالمتحدة عام 2008عاماً دولياً للصرف الصحي. وأوضح بدران أن غسل الأيدي يمنع حدوث قائمة من الأمراض تشمل الانفلونزا، إلتهاب الكبد الوبائي "A"، أمراض البرد، التهاب السحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية، الطفيليات المعوية. وكشف بدران في حديث خاص ل"محيط"، أن غسل الأيدى يخفض معدلات وفيات الأطفال الناتجة من إلتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 25%، وينقذ مليون طفل من الوفاة نتيجة الإسهال سنوياً، بالإضافة إلى خفض معدلات الإلتهاب الرئوي فى الأطفال بنسبة 50%، ومعدلات الإصابة بالطفيليات المعوية للنصف، وكذلك يخفض معدلات الإصابة بإلتهابات الفم بنسبة 30%، ومعدلات الإصابة بالنكاف والإصابة بفيروسات "كورونا". وأشار بدران إلى أن نسبة التلوث بالبكتيريا تصل إلى 62 % من أجهزة المحمول، حيث أوضحت الدراسة التى أجريت على على 400 مستخدم لأجهزة المحمول في العالم النامي، أن نسبة تلوث هذه الأجهزة بالبكتيريا بين بائعي الأطعمة تبلغ 92% وبين الطلبة والأاساتذة 76 %, وبين موظفي الحكومة 42 %, فيما وصلت إلى نسبة 38 % بين مقدمي الخدمات الصحية في المستشفيات، مطالباً بضرورة غسل الأيدي قبل إستخدام المحمول وبعده خاصةُ عند إستخدام أجهزة الغير "محلات الاتصالات". وأضاف بدران أن غسل الأيدي من أهم الإجراءات لتجنب الإصابة بأغلب الأمراض عموما , موضحاً أهمية نشر الوعي تجاه غسل الأيدي، خاصةً بعد العطس، حيث تشير الاحصائيات إلى أن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم بعده وأن البعض لا يغسل يديه مطلقاً خارج المنزل. إحصائيات مخجلة عرض الدكتور مجدي بدران أثناء الندوة بعض الأرقام المفزعة في هذا الصدد، حيث أكد أن في مصر وحدها ما يقرب من نصف المصريين لا يغسلون أيديهم ، كما أن البعض لا يغسل اليدين مطلقاً خارج المنزل خاصة عند السفر. أما في الولاياتالمتحدة، فالنساء يغسلن أيديهن بنسبة 90 % مقارنة بالرجال التي تصل نسبتهم إلي 75% ، كما أن 80% فقط من الامريكيين يغسلن ايديهم بعد قضاء الحاجة فى منازلهم، وما يقرب من 30% من الممرضات يغسلن ايديهن قبل التعامل مع المرضى، بالإضافة إلي أن هناك 27% لا يغسلن أيديهن بعد تغيير الحفاضة، و 23% لا يغسلن أيديهن قبل او بعد الأكل، 80% لا يغسلن أيديهن بعد لمس النقود، 24% من الرجال و 39% من السيدات يغسلن أيديهم بعد الكحة أو العطس. واستكمالا للأرقام المخجلة ، أشار بدران إلي أن هناك ما يقرب من 100 ألف عدوي من المستشفيات ترجع لتلوث الأيدى ، كما أن 100% من الموظفين والعاملين فى أكبر المطاعم الأمريكية كانوا يحملون بقايا فضلات معوية تحت أظافرهم ، و 12% من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدى فى الحمامات العامة . وفي عام 1840 تم اكتشاف أن أيدي الأطباء الملوثة تنقل العدوى للمرضى، ومن ثم بدأ الاهتمام بغسل أيدى الأطباء بالماء و الصابون وإرتداء القفازات. لماذا الإصرارعلى غسل الأيدي ؟ أوضح بدران أن الأبحاث العلمية الحديثة أجمعت أن مزاج الفرد يتأثر بالروائح خاصةً خلال النوم, وأن الروائح الكريهة تجلب الكوابيس وتسبب التوتر، فيما تساعد الروائح الذكية على الأحلام السعيدة التي تزيل التعب من الجسم وتكسب السعادة. وأكد بدران أن مبادرة " اغسل ايدك لو سمحت " لم تأت من فراغ ، فالإصرار علي غسل الأيدي هو الشيء الوحيد الذى يمنع بصدق نقل العدوى، خاصة أن هناك 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان، ورغم أنها لا تضر، إلا أنه من المهم إزالة الميكروبات الوافدة ، لأن البكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة. وأضاف بدران أن الديدان الدبوسية تصيب 200 مليون إنسان سنوياً، كما أن مليون منهم لايشربون مياه صحية، حيث يموت آلاف كل يوم بسبب الماء الملوث. ومن أكثر الفئات المعرضة للعدوى المسنين، مرضى السكري، الحوامل، الاطفال، و ناقصى المناعة. ورغم أهمية غسل الأيدي في كل وقت ، إلا أن هناك حالات قصوي يجب فيها الاهتمام بشكل أكبر بعملية غسل الأيدي ، مثل التقلبات الجوية ، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام، قبل تناول الطعام وبعده، قبل و بعد استخدام الحمام، بعد العطس أو التمخط ، بعد اللعب ، بعد تغيير حفاض الطفل، بعد لمس سلة القمامة ، بعد لمس النقود ، قبل وبعد التماس أو زيارة مريض ، بعد لمس طفل استخدم الحمام، قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم ، فمن المعروف أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة، وطلبة الجامعة 16 مرة فى الساعة. ومن الأمور الأخري أيضا ضرورة غسل الأيدي بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها ، وعند إتساخ الأيدى، بعد إرتداء الحذاء ، قبل وبعد إرتداء القفازات، قبل إرتداء العدسة اللاصقة ، وعند تنظيف الأسطح. الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وأورد الدكتور مجدي بدران بعض الطرق المثالية لغسل الأيدي وتشمل : - إستخدام ماء نظيف جاري دافئ ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالى الميكروبات - التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل. - فى حالة غياب الصابون :يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما. - وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول. - فرك كامل لسطح اليدين. - فرك الإصابع دائرياً. - فرك مابين الأصابع. - فرك الأظافر وما تحتهما. - فرك ما تحت الأظافر: يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة. - شطف اليدين جيداً بالماء الجارى بعد التصبين لمد ة 20 ثانية. - تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة.