كشفت وزارة الطاقة والتعدين السودانية، أمس، أزمة إمداد المشتقات النفطية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، والتي اندلعت بسببها عدة مظاهرات حاشدة في أرجاء السودان مطالبة بخفض أسعار الوقود. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية: "سبب هذه الأزمة هو عطل فني أدى لانسداد الخط الناقل للخام من منطقة هجليج، والذي أدى بدوره إلى توقف جزئي في ضخ الخام إلى مصفاة الخرطوم، والتي تغطي 65% من استهلاك البلاد من المشتقات النفطية". وأضاف البيان: "الوزارة تمارس جهودًا للتعامل مع الأزمة ولتلافي النقص بسبب التوقف الجزئي للمصفاة، شرعت الوزارة مباشرة إلى توزيع المواد البترولية من المستودعات لتغطية الطلب، كما قامت بطلب استيراد كميات إضافية من المنتجات البترولية لسد النقص بكميات تكفي حاجة البلاد إلى حين انجلاء الأزمة وإنتهاء أعمال الصيانة الطارئة في الخط". وكانت وكالة "رويترز" نقلت أمس عن مصادر قولها إن بعض أسعار البنزين في السودان سترتفع من 6 جنيهات للتر إلى 28 جنيها من منتصف فبراير، مشيرةً إلى أن الحكومة ستظل دعم البنزين المباع بالسعر الجديد بنسبة 50 في المئة من تكلفته. وتعاني العاصمة وعدة مناطق بالبلاد من أزمة طاحنة تمثلت في نقص بالخبز ووقود السيارات، ما دفع مئات المواطنين خلال الأيام الماضية للتظاهر، في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وعطبرة وكوستي.