هاجمه بشدة.. ترامب يستشيط غضبا من رئيس الوزراء البريطاني

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومًا على رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عقب موافقته على تصنيع شركة هواوى شبكات 5G بالبلاد.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صمد جونسون خلال المكالمة التي أجريت مع ترامب، الأسبوع الماضي بعد أيام قليلة من إعلان الأول أنه سيسمح لشركة هواوي الصينية بالعمل على تصنيع شبكات 5G بالمملكة المتحدة- على الرغم من معارضة الولايات المتحدة القوية.
وقال مصدر أطلع على المكالمة الهاتفية لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن ترامب كان منفعلا جدا مع جونسون، فيما أكد مسؤول آخر أن المحادثة كانت صعبة للغاية.
وقال مسؤولون بريطانيون مطلعون إنهم فوجئوا بحدة اللغة التي استخدمها ترامب تجاه جونسون، حسبما ذكرت فاينانشال تايمز.
ورفض داونينج ستريت والبيت الأبيض التعليق، لكن قال مصدر حكومي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هذه المكالمات يمكن أن تزداد حدتها أكثر مما ينبغي في بعض الأحيان".
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أكد أن إدارة ترامب أعربت عن خيبة أملها بشكل واضح من المملكة المتحدة بعد قرار جونسون.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يواجه تمردًا داحل حزب المحافظين بسبب قراره بالسماح لشركة هواوي الصينية في تصنيع تكنولوجيا شبكات 5G في البلاد.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، يدرس كبار القادة في حزب المحافظين الذي يقوده جونسون، إجبار مجلس العموم على التصويت مع تشديد القيود على هواوي أو تقليل الحد الأقصى لحصة السوق بها في السنوات القادمة.
يأتي ذلك، برغم أن وزيرة الثقافة البريطانية نيكي مورجان دافعت عن قرار الحكومة، مؤكدة أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تتعامل بالفعل مع هواوي خلال تصنيع شبكة 4G لسنوات، ولم تمثل تهديدًا أمنيًا يخشاه الآخرون.
وكان بوريس جونسون أعطى، شركة "هواوي" الصينية دورا محدودا في بناء شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، في الوقت الذي تواصل الحكومة الأمريكية الضغط على بريطانيا لعدم استكمال المشروع.
وأكد جونسون أنه لا يوجد سبب لمنع بلاده من اتخاذ أى قرار يساهم في التقدم التكنولوجى بها، كما سيتم التأكد من حماية الأمن القومى.
وتعتبر شبكات 5G واحدة من أهم التطورات في التكنولوجيا حيث تعد بمثابة ميلاد جيل جديد من التكونولوجيا حيث ستكون بمثابة نقلة نوعية في مسار التكنولوجيا في العالم.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية في شهر مايو العام الماضى قد وضعت الشركة على القائمة السوداء الخاصة بالتبادل التجاري.