بريطانيا وألمانيا تصطفان مع هواوي ضد ترامب فى أزمة الجيل الخامس

تتعرض أوروبا، لضغط هائل من الولايات المتحدة الأمريكية، لمنع نشر معدات شركة هواوي الصينية في شبكات الجيل الخامس، حيث تخشى واشنطن أن يكون العملاق الصيني حصان طروادة الذي سيسمح ل بكين بالتجسس، والذي تنفيه الأخيرة دومًا.
وبرغم الاتفاق التجاري الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، مع الصين، عقب فترة طويلة من الحرب التجارية بين البلدين، إلا أن الضغط الأمريكي لا يزال قائمًا، ليقف في وجهه عدد من الزعماء الأوروبيين الذين رفضوا وقف التعامل مع هواوي.
وكانت المسشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أبرز المنادين برفض الاستغناء عن التعاون مع "هواوي"، حيث وصفت نجاح الصين بالتجربة الألمانية.
وقالت ميركل خلال حوارها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز": "كما كان الحال في ألمانيا، فإن نهضة الصين تعتمد إلى حد كبير على العمل الجاد والإبداع والمهارات التقنية، ولا أريد تفكيك سلاسل الإمداد العالمية بسبب منافسة اقتصادية."
وعن احتمالات شراء معدات الاتصال من شركة "هواوي، أوضحت ميركل: "رغم أننا لا نعتمد على شركة واحدة، أعتقد أنه من الخطأ استبعاد أحد".
وبرغم تحالفه مع الرئيس الأمريكي دومًا، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، انتقد الامتناع عن استخدام تقنية الجيل الخامس من شركة "هواوي" الصينية.
ووفقًا لصحيفة "صن" البريطانية، أكد "جونسون"، أن البريطانيين يستحقون الحصول على أفضل تكنولوجيا ممكنة"، لافتًا إلى أن حكومته ترغب في التركيز على تحديث البنى التحتية وخصوصا تأمين إنترنت سريعة للجميع.
وطالب المعارضون لاستخدام المعدات التي تنتجها شركة هواوي الصينية بتحديد بدائل أخرى يمكن استخدامها، بدلا من مجرد انتقادها.
يأتي تصريح بوريس جونسون، معارضًا لسياسات ترامب، الذي طالب بوقف التعاون مع شركة هواوي في إدخال شبكة 5G الى البلاد.
ويتوقع مكتب بوريس جونسون أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا بالأول، لمنع استخدام معدات هواوي قبل قرار لندن بشأن ترقية شبكة الاتصالات لديها بالجيل الخامس، في وقت لاحق من هذا الشهر، خاصة أن هناك مسؤولين بريطانيين أثاروا مخاوف من أن حجب هواوي قد يؤدي إلى ارتفاع فواتير للمستهلكين ويؤخر إدخال شبكة 5G.