أسدل القضاء الإماراتي الستار على قضية استمرت فصولها أكثر من عامين، واسترعت انتباه الرأي العام في الإمارات، بين الفنانة المغربية مريم حسين والإعلامي صالح الجسمي، شقيق المغني حسين الجسمي. وأصدرت محكمة جنح دبي، قرارا غير قابل للاستئناف، بإبعاد مريم حسين عن دولة الإمارات العربية المُتحدة وتخفيف عقوبة سجنها من 3 أشهر إلى شهر، وبراءة الإعلامي صالح الجسمي من كافة التهم الموجهة إليه. فيديو يثير الأزمة كان مقطع فيديو تم تسريبه منذ عام ل الفنانة المغربية تحتفل فيه بأعياد رأس السنة الميلادية مع مغني راب حيث تبادلا الرقصات معا، وتم تداول الفيديو بين المتابعين في الإمارات بشكل واسع، إلى أن وقع بين يدي الإعلامي الإماراتي صالح الجسمي الذي انتقدها بشدة ووصف اللقطات المسربة ب الإباحية. لم تصمت مريم حسين أمام هجوم صالح الجسمي عليها فحاولت الرد عليه لكن الأمر تطور إلى تبادل السباب والقذف ليجابه كل منهما الآخر بالتصريحات المسيئة. دعوى قضائية وعلى أثر ذلك لجأ الإعلامي الإماراتي إلى رفع دعوى قضائية على مريم حسين يتهمها فيها ب" هتك العرض بالرضا مع مغني راب والسب والقذف في حقه". في المقابل واجهت مريم حسين الدعوى القضائية من جانب صالح الجسمي، باتهام له أمام القضاء بالسب والقذف أيضا، لتستمر القضية لأكثر من عامين بين الطرفين. حكم ب سجن مريم حسين في شهر يوليو 2019 قضت محكمة جنح دبي بالحبس 3 أشهر للفنانة المغربية من أصل عراقي وترحيلها عن الإمارات وذلك بتهمة هتك العرض مع مغني راب في احتفالات رأس السنة الميلادية. لكن الفنانة المغربية ردت على ذلك من خلال محاميها خليفة المفتول الذي كتب في تغريدة له أن الحكم مجرد حكم محكمة ابتدائي قابل للاستئناف. وحاولت مريم حسين نفي القرار وتكذيب الحكم الإبتدائي الصادر في حقها حيث كتبت " الحمد لله تم الحكم ببراءتي بعد القضايا التي اتّهمت بها" لكن الإعلامي صالح الجسمي رد عليها بتغريدة يثبت فيها الحكم بحبسها بتهمة هتك العرض بالرضا" لترد عليه "أنا إنسانة أحترم القانون والحفل الذي كنت به هو عيد ميلاد أحد أقاربها". وكشف الجسمي أيضا عن غرامة بقيمة 100 ألف درهم ألزمت بها المحكمة الفنانة مريم حسين، عبارة عن 50 ألفا ل صالح الجسمي و50 ألفا أخرى ومثلها للسيدة وفاء الخالدي، الطرف الثاني بقضية السب والقذف. حكم نهائي صدر أول أمس الحكم النهائي على الفنانة مريم حسين، حيث أصدرت محكمة جنج دبي حكما غير قابل للاستئناف بإبعاد مريم حسين عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخفيف عقوبة سجنها من 3 أشهر إلى شهر، وبراءة الإعلامي صالح الجسمي من التهم المنسوبة إليه. وساطات غير مقبولة على الرغم من إعلان الجسمي عدم قبول وساطة أحد في الأمر لكن كثيرا من مشاهير الفن في الإمارات حاولوا التدخل للصلح ما بين الطرفين لكن دون جدوى. أبرز من حاولت التدخل لإنهاء تلك الأزمة كانت الفنانة أحلام وذلك بعد الحكم النهائي حيث كتبت "حرام بنت تنسجن وعندها طفلة حنا ياما تأذينا بس لي وصل الأمر إلى السجن، الإنسان يكون إنسان، الكبر فقط لله، أخدت عهد على نفسي أني ما أتدخل في أي شىء، لا تربطني بها معرفة.. عشان البنت البريئة اللي بين إيديها خليك أكبر". ووجهت حديثها إلى صالح الجسمي قائلة "عندي طلب منك أخير وأتمنى تأخذه بعين الاعتبار اترك عنك المهاترات والكلام عن هاذي وذيك أعتقد ان عندك أشياء أهم وإذا ماعندك حاول تبحت وتجدد نفسك لتكسب ود الناس أكثر شوف أخوك حسين الجسمي مدرسة وإنسان الكل يحترمه لأنه عمل أساس لنفسه ومريم حسين هي بنت وكل إنسان يغلط خليك أحسن وتنازل". وعقبت مريم حسين على تدخل أحلام قائلة «لك جزيل الشكر على مسعاك الكريم يا أم فاهد وهذا من أصلك الطيب». لكن الإعلامي الإماراتي رد بعدم قبول التوسط ورفض التنازل قائلا "أشكر كل من وقف بجانبي وساندني، وشكرا لقضاء الإمارات النزيه وأرجو التطبيق من النيابة ورجال التحريّات فالقانون فوق الجميع".
