لجان التنسيق: مقتل 7 أشخاص من الجيش الحر على معبر اليعربية الحدودي

أفادت لجان التنسيق السورية المحلية بمقتل 7 أشخاص وإصابة عدد آخر من الجيش السوري الحر في قصف نفذته مروحيات الجيش العراقي على معبر اليعربية الحدودي بين العراق وسوريا.
ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية مساء اليوم السبت، مشيرة إلى أن اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر اتهم القوات العراقية بتقديم الدعم والإسناد لقوات الأسد في نقطة اليعروبية الحدودية، وذلك في اتصال هاتفي مع العربية.
من جهته، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة عاصم جربا قيام قوات عراقية بإطلاق النار وقذائف الهاون على مركز اليعروبية الحدودي مع سوريا.
وقال جربا في تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية إن قصفا كثيفا وعشوائيا من جانب القوات العراقية على قرى وبلدات سورية كان الجيش الحر قد سيطر عليها، مطالبا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي بوقف تدخل بلاده في الأزمة السورية.
وشهدت الساعات الماضية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، في محافظة الحسكة على الحدود مع العراق تطورا بارزا، فقد أعلن الجيش الحر سيطرته على معبر اليعروبية الحدودي مع العراق، وعلى بلدة اليعروبية أيضا.
ويعتبر هذا المعبر هو واحد من 3 معابر رئيسية بين العراق وسوريا وثاني معبر بين البلدين يسيطر عليه الجيش الحر بعد معبر البوكمال.
وسيطر الجيش السوري الحر على هذا المعبر خلال الصيف الماضي بعد يومين من سيطرته على معبر البوكمال، ولكنه عاد وخسره.
وقال ناشطون بحسب "العربية" إن الجيش الحر رفع علمه على الحدود، ولكنهم تحدثوا أيضا عن أن قناصة من الطرف العراقي اعتلوا أبنية من جهة منطقة ربيعة، الواقعة داخل الأراضي العراقية، وتحدثوا أيضا عن وصول تعزيزات عسكرية عراقية إلى الحدود.
وشكل سيطرة الجيش الحر على معبر البوكمال في يوليو الماضي ضربة لقوات النظام التي خسرت معبرا مهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وحاولت حينها قوات النظام استعدادته وقصفت مواقع الجيش الحر دون جدوى.. وهذا المعبر حيوي بالنسبة لسوريا أكثر منه بالنسبة للعراق.
ولا يزال هناك معبر وحيد رئيسي بين سوريا والعراق بأيدي قوات النظام هو معبر تنف، وذلك عبر الحدود الواصلة بين البلدين والتي تبلغ نحو 600 كيلومتر.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر في وقت سابق من أن انتصار المعارضة على النظام السوري سيشعل حربا طائفية في سوريا وفي العراق، ويتسبب في انقسام بالأردن، داعيا الدول التي ترغب في إحداث استقرار بمنطقة الشرق الأوسط إلى مراجعة موقفها من الأزمة السورية.