اتهم الجيش السوري الحر الجيش العراقي بقصف معبر "اليعربية" السوري الحدودي بعد سيطرة عناصره عليه في وقت سابق اليوم.
وفي تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال حسن الشمري، أحد عناصر الجيش الحر الموجود قرب المعبر، إن قصف الجيش العراقي للمعبر خلَّف 6 قتلى ونحو 7 مصابين جراح بعضهم بالغة، فيما حوصر 250 مقاتلاً من الجيش السوري الحر داخل المعبر.
وأضاف أن القوات العراقية تستخدم أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما أن قناصة من الجانب العراقي اعتلوا أبنية مرتفعة بمنطقة ربيعة، الواقعة داخل الأراضي العراقية، للحيلولة دون وصول أي إمدادات لعناصر الجيش الحر.
وأشار إلى أن الجيش الحر يحاول الدفع بتعزيزات إلى المكان في مسعى لفك الحصار عن المقاتلين الذين يتعرضون للقصف.
كما أوضح أن مقاتلات حربية من نوع "ميج"، تابعة لجيش بشار الأسد، قصفت المعبر، من دون سقوط إصابات.
ولم يتضح على الفور سبب القصف العراقي للمعبر، كما لم تعلق السلطات العراقية حتى عصر اليوم على الواقعة.
وحذَّر نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، مؤخرًا من أن انتصار المعارضة على نظام بشار الأسد سيشعل "حربًا طائفية في سوريا وفي العراق، ويتسبب في انقسام بالأردن"، بحسب قوله.
وبحسب "الشمري" فقد سيطر الجيش السوري الحر بشكل كامل على معبر "اليعربية" الحدودي صباح اليوم عقب حصار استمر 3 أيام، مشيرًا إلى أنه تم رفع علم الثورة السورية عليه بعد أسر أكثر من 10 جنود تابعين لنظام بشار الأسد وفرار الباقين.
وهذا المعبر هو واحد من 3 معابر رئيسية تربط بين العراق وسوريا، وهو ثاني معبر بين البلدين يسيطر عليه الجيش الحر بعد معبر "البوكمال".
وسيطر الجيش السوري الحر على هذا المعبر خلال الصيف الماضي بعد يومين من سيطرته على معبر البوكمال، لكنه عاد وخسره، قبل أن يستعيد السيطرة عليه اليوم.
ولا يزال هناك معبر وحيد رئيسي بين سوريا والعراق بأيدي قوات نظام الأسد، هو معبر "تنف".