قالت مصادر قريبة من المتشددين الإسلاميين وزعماء القبائل في شمال مالي اليوم، إنه ما من شك في أن عبدالحميد أبوزيد وهو أحد أبرز زعماء القاعدة في إفريقيا قتل في ضربات جوية فرنسية رغم عدم صدور تأكيد رسمي حتى الآن. وذكرت المصادر أن أبوزيد كان بين 40 متشددا قتلوا قبل نحو أربعة أيام في سفوح جبال ايفوغاس، حيث خاضت القوات الفرنسية قتالا عنيفا مع المتمردين الإسلاميين. ويلاحق نحو 1200 جندي فرنسي و800 جندي تشادي المتمردين المرتبطين بالقاعدة في المنطقة الحدودية مع الجزائر بعد عملية جوية وبرية فرنسية استمرت سبعة أسابيع، وأنهت هيمنة الإسلاميين على شمال مالي. وكان تليفزيون النهار الجزائري الذي تربطه صلات جيدة بأجهزة الأمن الجزائرية أعلن مقتل أبو زيد يوم الخميس رغم أن مسئولين من فرنسا ومالي وتشاد لم يؤكدوا مقتله. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية يوم الجمعة عن مصدر فرنسي قوله إن أبو زيد لقي حتفه. وكان أبو زيد مهربا في السابق وينظر إليه على أنه أحد أشد نشطاء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قسوة ومساعد يحظى بثقة زعيمه عبد المالك دروكدال. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي نبأ مقتل أبو زيد بينما قال متحدث رسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد إن الحركة المتمردة ليس لديها دليل على مقتله. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في كلمة يوم الجمعة إن العملية العسكرية في مالي وصلت إلى المرحلة النهائية وإنه ليس ملزما بتأكيد مقتل أبو زيد. وأضاف "لجأت الجماعات الإرهابية إلى منطقة وعرة وتختبئ فيها. هناك معلومات. ولست مضطرا لتأكيدها لأننا يجب أن نصل إلى نهاية العملية".