أعلنت فرنسا أن قواتها، مدعومة بوحدات تشادية ومالية، تشن عملية عسكرية في مربع صغير بشمال مالي قرب الجزائر حيث قتل إسلامي بارز في غارة فرنسية، وفقا لتلفزيون جزائري, في حين أعلن قادة غرب أفريقيا تأييدهم تحويل القوة الأفريقية بمالي إلى قوة أممية لحفظ السلام. وقال المتحدث العسكري الفرنسي الجنرال تيري بوركار اليوم الخميس إن 1200 جندي فرنسي وثمانمائة تشادي وعددا لم يحدده من الجنود الماليين باشروا عملية عسكرية جديدة بمنطقة تبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا بمنطقة جبال إيفوغاس على مقربة من الحدود الجزائرية. وتحدث بوكار عن مقتل أربعين مسلحا الأسبوع الماضي خلال العمليات العسكرية الجارية في تلك المنطقة. ويعتقد الفرنسيون أن مقاتلين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومن فصائل أخرى كانت تسيطر على شمال مالي مثل حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا, متحصنون في هذه المنطقة التي لا تبعد كثيرا من مدينة كيدال. وفي هذا السياق تحديدا, قال تلفزيون النهار الجزائري اليوم إن القيادي البارز بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الحميد أبو زيد لقي مصرعه مع أربعين آخرين من مقاتليه قبل ثلاثة أيام في غارات جوية فرنسية على منطقة تاغار غارة بشمال مالي. وكان أبو زيد أحد القادة الميدانيين الذين نظموا الهجمات التي استهدفت مدنا وسط مالي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تبدأ القوات الفرنسية في ال11 من الشهر ذاته عملية عسكرية أفضت إلى إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على شمال مالي. ورغم السيطرة الفرنسية والأفريقية, سجل هجوم وصف بالانتحاري في مدينة كيدال, وأسفر عن مقتل ستة من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد المتعاونة حاليا مع الفرنسيين. وكان مسلحون تسللوا مؤخرا إلى مدينة غاو -التي تقع بدورها في شمال مالي- عبر نهر النيجر, واشتبكوا مع القوات الفرنسية والمالية مما أدى إلى مقتل عدد منهم. كما قتل العديد من الجنود التشاديين وجندي فرنسي الأيام القليلة الماضية باشتباكات مع المسلحين في أقصى شمال مالي قرب الجزائر.