أفرجت إسرائيل صباح اليوم الجمعة، عن أسيرين سوريين، بعد استعادة جثمان الجندي الإسرائيلي زخاري بوميل من سوريا وتصدر الخبر عناوين الصحف العبرية. وذكرت القناة ال13 العبرية، أن الأسيرين السوريين، أحدهما جنائي، والثاني أمني، وهو الأسير صدقي المقت، من الجولان، وهو أقدم أسير سوري في إسرائيل. وقالت القناة العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية، صادقت الليلة على الإفراج عن المقت، ووافقت على عودته إلى منزله بقريته "مجدل شمس" في هضبة الجولان. وأضافت القناة، أن الأسير السوري الثاني هو أمل أبو صالح، وهو أسير جنائي، وسيتم إرساله إلى سوريا، من خلال التنسيق مع الجيش السوري، بواسطة الصليب الأحمر يشار إلى أن الأسير المقت أمضى في السجون الإسرائيلية، 27 عاما وتم الإفراج عنه عام 2012، وتم إعادة اعتقاله عام 2015، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما. ونشرت الصحف العبرية معلومات عن الجندي الإسرائيلي زخاري بوميل مفقود منذ حرب لبنان عام 1982، في عملية استخباراتية "نوعية". يدعى الجندي الإسرائيلي المفقود، زخاري بوميل، وقد قتل في حرب عام 1928 في لبنان، خلال معركة السلطان يعقوب، وقامت الاستخبارات الإسرائيلية بعمليات على مدى عقود للعثور على جثته، دون جدوى. وقتل بوميل، خلال مشاركته في المعركة المذكورة التي جمعت الجيش السوري والإسرائيلي في قرية السلطان يعقوب، في بداية دخول إسرائيل إلى لبنان. وفقد المساعد في الجيش الإسرائيلي، والذي أشارت بعض الأنباء إلى أنه إسرائيلي أمريكي، رفقة اثنين من عناصر الجيش الإسرائيلي في تلك المعركة التي كلفت إسرائيل 30 قتيلا. وتسلمت إسرائيل رفات الجندي المفقود منذ عام 1982 فى شهر إبريل من العام 2019 حيث نجحت عملية "زمار نوحا" فى استعادة الرفات بالإضافة إلى كشف وزارة الدفاع الروسية عن إصابة أحد جنودها بنيران داعش خلال العملية وأن بوميل فقد منذ 37 عاما مع 5 جنود آخرين فى معركة قتل بها 30 إسرائيليا علاوة على أن جثة الجندي دفنت فى مخيم الفلسطينيينبدمشق وهربت لتركيا ومنها ل إسرائيل. وفقد بوميل منذ 37 عاما مع 5 جنود آخرين عقب المعركة تمكنت إسرائيل من استعادة جنديين أسيرين، وعُثر على جثة جندي ثالث مفقود في عامي 1984 و1985، في حين لا يزال جنديان في عداد المفقودين، هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز وفقد بوميل إلى جانب خمسة آخرين في المعركة التي وقعت ب11 يونيو 1982، وقتل خلالها 30 جنديا إسرائيليا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم نقل رفات بوميل على متن طائرة تابعة لشركة "إلعال" عبر دولة ثالثة، لم يذكر اسمها، في عملية أشرفت عليها وكالات الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وليس ضمن صفقة مع دول أخرى، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. إلا أن الصحيفة نفسها نقلت عن أنور رجا، المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، قوله إن جثة الجندي عثر عليها في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وتم تهريبها إلى تركيا ثم نقلت إلى إسرائيل. ولم تتوقف التكهنات عند هذا الحد، فقد نقلت القناة الثالثة عشر التلفزيونية الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن روسيا ساعدت إسرائيل على تحديد موقع جثة بوميل واستعادتها، لكن مكتب رئيس الحكومة رفض التعليق على هذه المعلومات. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف في سبتمبر 2018 قوله، إن القوات الروسية في سوريا تساعد في عملية بحث خاصة عن رفات الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معارك سابقة. وأضاف أن القوات الروسية تعرضت لنيران من مسلحي تنظيم داعش أثناء البحث عن الجثة ضمن الإحداثيات التي قدمتها لها إسرائيل وأشار إلى أن ضابطا روسيا أصيب، لكن عملية البحث استمرت. وفي عام 2016، سلمت روسيا إسرائيل واحدة من دبابتين إسرائيليتين كانتا جزءا من معركة السلطان يعقوب، والتي نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو.