قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أصناف الناس الذين تخرج إليهم الصدقات هم كما ورد في قوله تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ". وأضاف علي جمعة في لقاء تليفزيوني له، أن ذكر المساكين بعد الفقراء جاء استدراكا لما قد يتبادر للذهن من أن الصدقة تخرج للفقير المعدم، ولكنها تجوز كذلك للمسكين الأقل منها في الحاجة. وأشار إلى أن مبنى الزكاة ليس الجباية ولا المنة، وإنما قائمة على سد حاجة الناس وعلو الإنسانية، ولذلك قالوا "ويأخذ ابن الملك ولو كان ابن سبيل" وكان ابن سلطان المغرب مرة وهو عائد من الحج انقطع به السبيل، فأعطاه الشيخ الدردير من الزكاة باعتباره ابن السبيل ولما رجع إلى المغرب أرسل إليه هديه ضخمة جدا تقديرا له. الفرق بين الصدقة الجارية وباقي الصدقات قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدار الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن هناك فرقا بين الصدقة والصدقة الجارية، فالصدقة غير الجارية هي التي لا يحبس فيها الأصل بل يعطى للفقير ليتملكه وينتفع به كما يشاء، كأن يعطى له مال أو طعام أو كسوة أو دواء أو فراش، الصدقة الجارية هي الوقف، وله صور كثيرة، وضابطها: أن يحبس الأصل، وتُسبّل الثمرة. وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « ما الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية؟»أن الصدقة إما مؤقتة وإما جارية ، والجارية مستمرة دائمًا مثل من يعمل وقف سبيل ماء وهناك صدقة مؤقتة كمن يتصدق على شخص بشئ وهذه الصدقة ثوابها فى وقت دفعها فقط، أما الصدقة الجارية معناها مستمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا مات إبن ادم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له)). وأشار إلى أن الصدقة الجارية تكون لبناء مسجد أو شراء مصاحف توضع في المسجد أو وقف بيت أو محل على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري.