ذكرت تقارير إعلامية أن المخابرات التركية راقبت عن كثب اتصالات أفراد تنظيم داعش في العراقوسوريا، ثم أعدت تقارير بناء على تلك المعطيات. وفقا لوثائق سرية نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، فإن مذكرة للاستخبارات العسكرية تبين أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان على دراية وثيقة بتحركات داعش، كما أن المخابرات التركية كانت تتنصت على اتصالاتهم بشكل يومي. ويوضح الموقع أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي كانت من بين الخاضعين لمراقبة الأجهزة الأمنية التركية. وتبين التقارير اليومية للاستخبارات التركية أنها كانت تعترض اتصالات بين مقاتلي داعش، ويشير الموقع إلى أن المخابرات التركية كانت على علم بشكل شبه يومي بتحركات أفراد التنظيم من خلال التجسس على مكالماتهم. وفي مذكرة بتاريخ 28 يوليو 2016، فإن المخابرات التركية كانت على علم مسبق بمحادثات بين مقاتلي داعش عندما كانوا يخططون لشن هجوم انتحاري في مدينة القامشلي السورية، وهو الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 100 من أفراد حزب العمال الكردستاني. وتكشف وثيقة أخرى أن المخابرات التركية امتلكت معلومات عن هجوم في 2016 أسفر عن مقتل 300 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، أبرز محركي الحركة الكردية في تركيا، والذي يعتبره أردوغان منظمة إرهابية. كما أشار التقرير إلى مواقف مجموعات داعش من بعض الجماعات المسلحة الأخرى المتواجدة في سوريا. وتؤكد الوثائق السرية أن تركيا كانت ترقب عن كثب تحركات داعش وكذلك العمليات المناهضة للتنظيم التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كما أن أنقرة كانت على علم بتحركات داعش من خلال استماعها للمحادثات التي التقطتها اشارات المخابرات التركية. يأتي ذلك في ظل وجود تقارير إعلامية تفيد بتعاون تركيا مع تنظيم داعش الإرهابي، ومؤخرا اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعمل أحيانا مع مقاتلين على صلة بتنظيم داعش.
