أكدت فرنسا مجددا اليوم، الجمعة، أن الحل السياسى يعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية الحالية. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى، أن باريس سبق وأعلنت أنها ستعترف بحكومة انتقالية فى سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده كانت أول دولة تعترف بالائتلاف الوطنى السورى المعارض كممثل شرعي للشعب السوري وهو ما أعقبه اعتراف مماثل من جانب المنظمات الإقليمية بما فى ذلك مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الاتحاد الأوروبي ودول وجهات أخرى. وأضاف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أكد ومنذ فترة طويلة أن باريس "ستعترف بحكومة سورية انتقالية فور تأسيسها على ان تحظى بالمشروعية"، موضحًا أنه من الضرورى أن يكون هناك بديل ذو مصداقية لنظام (الرئيس السورى) الأسد. وقال إن هناك حاليا مناقشات فى داخل الائتلاف السورى المعارض لتشكيل مثل هذه الحكومة، ولكنها تواجه بعض التحديات بما فى ذلك ضرورة تشكيلها على الأرض فى سوريا، وبالتالي ضمان أمنها وتوفير وسائل عملها. ورداًَ على سؤال حول ما نشرته مجلة "الايكونوميست" اليوم بشأن انشاء "منطقة حظر طيران" فى سوريا، أوضح الدبلوماسى الفرنسي أن هذا الاقتراح نوقش كثيرًا قبل أشهر قليلة، خصوصا في نهاية العام الماضي، مضيفا أن النقاشات فى ذلك الوقت أفضت إلى نتائج مفادها بأنه لايمكن اقامة "منطقة حظر الطيران" بدون أساس قانوني دولي، دون قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع. وتابع "وأخذا في الاعتبار التوازن فى داخل مجلس الأمن في ذلك الوقت، واحتمال وجود فيتو الروسي والصيني، فان هذا الحل لم يكن ممكنا..ولا أعتقد اليوم، وبعد بضعة أشهر، تغيّر الوضع".