أثار فرض حظر الإنترنت في إيران، وإطلاق النار على العشرات من المحتجين بعد رفع أسعار الوقود، قلق الجالية الإيرانية في أستراليا. ووفقًا لصحيفة "إيه بي سي" الأمريكية، لم يتحدث دامون جيهاني مع أسرته في إيران منذ أكثر من سبعة أشهر، لكن مع فرض حكومة طهران تعتيمًا إعلاميًا على ما يحدث في البلاد ومقتل العشرات من المحتجين، يخشى أن يحدث لهم أي مكروه إذا استمر الوضع أطول من ذلك، ولا يسمع صوتهم مرة أخرى. وقال "دامون": "الكثير منا يشعر بعدم الارتياح والقلق.. لدينا أسر وأصدقاء هناك وبسبب تعتيم وسائل الإعلام. من الصعب علينا التواصل مع الناس". وقد ولد جيهاني في أستراليا ولم يُسمح له مطلقًا بالعودة إلى إيران، بسبب نشاط والده المعارض للدولة، لذلك يخشى حاليا أن يتعرض للاضطهاد إذا عاد. وكانت السلطات الإيرانية، حظرت السبت الماضي، خدمة الإنترنت عن البلاد، بعد الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد، بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وكانت منظمة العفو الدولية، أعلنت، أمس الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 106 متظاهرين إيرانيين لقوا مصرعهم على الأقل في 21 مدينة إيرانية. وخرجت المظاهرات تندد بخطوة الحكومة الإيرانية التي تقول إنها تهدف لمساعدة الشرائح الفقيرة من المجتمع الإيراني.
