يواصل النظام التركي تحركاته المشبوهة لوضع قدمه في المنطقة، حيث يقود الجيش التركي حملة إغواء وضغط قوية ضد الدول الإفريقية للتوقيع على برامج التعاون العسكري لمواكبة الاستثمار والنمو للأنشطة التركية في القارة السمراء. ففي ظل عدوان عسكري يشنه النظام التركي على شمال سوريا، تمكن المسؤولون الأتراك يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري من عقد لقاءات سرية مع جنرالات ومسؤولين عسكريين من غينيا والسنغال وأوغندا ونيجيريا، وفقا لموقع "افريكا انتليجنس". وبحسب الموقع فإن هدف تلك الاجتماعات "التسويق العسكري" وأن المسؤولين العسكريين الأتراك حرصوا على استعراض برامج أنقرة العسكرية في إفريقيا، بما في ذلك مركز التدريب الذي افتتح في مقديشو عام 2017 للجيش الصومالي. ويضيف التقرير أن أنقرة حاولت التقرب بأكثر من طريقة لعديد من الدول الإفريقية مثل نيجيريا والكونغو وكوت ديفوار عن طريق التبرعات ومحاولات عدة لتقوية العلاقات وتمويل شراء معدات عسكرية تركية. وأشار الموقع إلى أن هناك 4 مشاريع تعاون عسكري على الأقل مع دول غرب إفريقيا قيد الدراسة حاليًا. ومن خلال هذا التقارب الاستراتيجي ، تسعى أنقرة أيضًا إلى إيجاد منافذ جديدة لصناعة الأسلحة لديها. وأكد الموقع أن المسؤولين القطريين كانوا حاضرين بالطبع تلك الاجتماعات خاصة وأنهم يتفقون على نفس وجهات النظر والتوجهات بشأن افريقيا، ولهما مصلحة في أكثر من دولة مثل ليبيا التي يمولون فيها ميليشيات مسلحة والصومال وغيره. وتنشط مخططات تركيا في افريقيا فلم تكتفي بتمويل وتسليح الميليشيات في ليبيا، إذ انها تمتلك عشيرات المكاتب والمؤسسات تحت غطاء استثماري وخيري لكن هدفها الحقيقي التوغل في افريقيا ليضع النظام التركي ورئيسه رجب طيب اردوغان قدما في تلك المنطقة.