عميد الأدب العربي، ورائد حركة التنوير، وأحد أبرز من أثروا في الحركة الأدبية الحديثة في مصر وإفريقيا، إنه الكاتب الكبير طه حسين صاحب البصمة الكبرى في الثقافة العربية، وأحد أبرز أعلام التنوير في الفكر المصري والعربي، والذي استطاع أن يتحدى إعاقته البصرية ليحدث ضجة في مجال الأدب العربي. ففي مركز مغاغة بمحافظة المنيا ولد طه حسين في الخامس عشر من نوفمبر عام 1889، لأسرة متوسطة الحال، لها من الأبناء ثلاثة عشر، كان هو سابعهم، والذي أصيب في صغره بعدوى في عينيه، أصيب بسببها بالعمى وفقد بصره وهو سن الثالثة من عمره، لكنه رغم تلك الإصابة التحق بالكتاب والذي حفظ فيه القرآن، ثم التحق بعدها بالأزهر الشريف الذي اكتسب منه المعارف بالفقه والأدب العربي. وفور افتتاح الجامعة المصرية الأهلية 1908 التحق طه حسين بتلك الجامعة، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1914 قبل أن يسافر لفرنسا ضمن بعثة مصرية ليكمل دراسته في مونبيليه، ثم باريس ليعود أستاذًا للتاريخ في الجامعة، ثم أستاذًا للغة العربية، قبل أن يصبح واحدًا من أشهر عمداء كلية الآداب ثم وزيرًا للمعارف.