أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الاسبق أن الرئيس السابق حسني مبارك، كان يولى اهتماما خاصا للعلاقات الخارجية لمصر والتى شهدت تقدما ملحوظا فى عهده ، وكان يولى اهتماما خاصا للعلاقات مع ليبيا والسودان باعتبارهما دول الجوار مع الاهتمام بالقضية الفلسطينية. وأضاف أبو الغيط خلال لقائه بالاعلامية رولا خرسا على قناة صدى البلد، أن مبارك كان متحفظا جدا فى علاقاته الانسانية وذلك بسبب نشأته العسكرية التى حتمت عليه ذلك. وأضاف أنه كان أول لقاءاته بالرئيس السابق فى العاصمة الايطالية روما وقتما كان سفيرا لمصر بإيطاليا وكان الرئيس فى زيارة رسمية لها وكانت السلطات الايطالية قد حجزت للرئيس إقامة فبأحد الفنادق بروما إلا أنهم وقبيل وصوله بفتره وجيزة طلبوا تغيير محل اقامة الرئيس وذلك بسبب رصدهم لعدد من الاتصالات المقلقة والتى من الممكن أن تهدد أمنه وسلامته أثناء زيارته ، حيث أن هذه الدول غالبا ما تكون متصنتة على شعوبها وطلبت منى استضافة الرئيس بمقر السفارة المصرية وكان هذا اللقاء هو الأول لى بالرئيس ، حيث وجدته شخصا متحفظا جدا. وأشار أبو الغيط إلى أن مبارك كان يرفض الضغوط التى كانت تمارسها الادارة الأمريكية على مصر لمساعدتها خلال حربها على العراق وأفغانستان ، حيث كان يرفض تماما مشاركة الجيش المصرى أو المشاركة المصرية فى أى عمليات ضد أى دولة عربية الأمر الذى أدى إلى تخفيض المساعدات الأمريكية إلى مصر تدريجيا منذ عام 1999 وحتى عام 2004 حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها فى ذلك العام .