سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيس سعيد ونبيل القروي وجها لوجه.. مناظرة رئاسية ساخنة لأول مرة في تونس.. الأمن القومي ومكافحة التطرف أبرز المحاور.. هجوم حاد على إسرائيل.. وتوافق على حظر الجهاز السري لحركة النهضة
الصمت الانتخابي يدخل حيز التنفيذ في تونس اليوم قيس سعيد: نحن في حالة حرب مع إسرائيل نبيل القروي يدعو إلى توسيع أنشطة الشركات التونسية في أفريقيا تهم الانتماء للنهضة تلاحق سعيد وسمعة الفساد تطارد القروي بث التلفزيون التونسي أمس على الهواء مباشرة أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قيس سعيد ونبيل القروي، في حدث غير مسبوق تابعه المراقبون باهتمام بالغ. وبحسب قناة "العربية"، سيطر محور الأمن القومي ومحاربة الإرهاب، على مجريات المناظرة التلفزيونية المباشرة التي جمعت مساء الجمعة، مرشحي الرئاسة التونسية قيس سعيد ونبيل القروي قبيل الصمت الانتخابي. وقال المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، في مسألة الدفاع والأمن القومي إن الأمر لا يقتصر فقط على حماية الحدود بل لابد من معرفة مصدر التطرف، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لتفعيل قانون الإرهاب في تونس. من جهته قال المترشح قيس سعيد ردا على سؤال متعلق بتطوير الخطة الأمنية للتصدي لخطر الإرهاب، إن الخطط الأمنية جاهزة ولكن لا يمكن ذكرها والتحدث بها أمام عدسات الكاميرا والمصورين. وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المرشح قيس سعيد علق على الجهاز السري لحركة النهضة، تلك القضية التي أثارت الشارع التونسي خلال الفترة الماضية واتهام سياسيين تونسيين لهذا التنظيم السري للحركة بالتورط في اغتيالات سياسية. وقال قيس سعيّد، خلال المناظرة، إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، مشددا على أنه يرفض وجود أي جهاز خارج إطار الدولة. وأوضح أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسؤولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري. وأفاد بأنه سيلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة التونسية. من جهته صرح نبيل القروي بأنه لا بد من تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري لحركة النهضة. وبين أيضا أن "التطرف ناجم عن الفقر ولا بد من محاربته". وحول مسألة التطبيع مع إسرائيل، أكد سعيّد أن المشكلة ليست مع اليهود، معتبرا أن كلمة التطبيع خاطئة، بل هي خيانة عظمى قائلا: "الوضع الطبيعي أننا في حالة حرب مع كيان محتل وغاصب، ولن نقبل أن يدخل لتونس من يحمل جوازات سفر إسرائيلية". أما بالنسبة لنبيل القروي فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه "مع ما يريده الفلسطينيون". وشدد رجل الأعمال نبيل القروي على الدبلوماسية الاقتصادية ووضع سفير لدى مجموعات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة (جافا) مؤكدا أنه يريد "جذب المستثمرين" و"مساعدة الشركات التونسية على التمركز في إفريقيا". أما قيس سعيد، فقد دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يفككك الدستور. وشدد على حق "وإرادة الشعب" في ولايات قابلة للإلغاء. وقال سعيد الذي حرص على التحدث باللغة العربية الفصحى، إن "قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور". وشدد سعيد المرشح الذي لا ينتمي لأي حزب ولا يملك خبرة في الحكم، مجددا على أنه "مستقل وسأبقى مستقلا"، بما في ذلك عن حزب النهضة الإسلامي الذي اتهمه معارضون له بأنه قريب منه. جدير بالذكر أن الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي انطلقت يوم 3 أكتوبر، وتنتهي يوم 11 أكتوبر حيث يكون يوم السبت 12 أكتوبر يوم الصمت الانتخابي. ويتوجه التونسيون يوم الأحد 13 أكتوبر إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، علما أن عملية الاقتراع للدور الثاني للرئاسية بالدوائر الانتخابية بالخارج قد انطلقت يوم الجمعة 11 أكتوبر وستتواصل إلى غاية يوم 13 من الشهر ذاته. وفي الدور الأول للانتخابات، حصل المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620711 صوتا وهو ما مثل 18.4 % من الأصوات، فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525517 صوتا ما يمثل 15.58 % من الأصوات. إلى ذلك، رفضت المحمكة الادارية في تونس، مطلب تأجيل الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها الذي تقدم به محامو المرشح نبيل القروي، وفق ما أكده عماد الغابري رئيس وحدة التواصل والإعلام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وكانت محكمة التعقيب في تونس قد قررت، يوم الأربعاء، الإفراج عن المرشح الفائز في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عن حزب "قلب تونس"، نبيل القروي. وتم إيقاف القروي يوم 23 أغسطس 2019، تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال، علما أن القضاء رفض عدة مرات طلب الإفراج عنه.