فاز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، حيث ساهم فى استعادة إثيوبيا وإريتريا العلاقات في يوليو 2018 بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000، متفوقا على المرشحة التي أكد الكثير من الخبراء فوزها بالجائزة وهي جريتا ثونبرج. أشارت التخمينات بقوة إلى أن الناشطة السويدية المهتمة بشئون المناخ جريتا ثونبيرج هي التي ستفوز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، وأوضح المؤيدين والمعارضين لها قرار فوزها بنوبل للسلام. وأطلق الخبراء على جريتا أنها الفائزة بالجائزة قبل الإعلان الرسمي اليوم، ورجحوا اختيارها بسبب فوزها بالفعل بأعلى وسام شرف لمنظمة العفو الدولية وجائزة سبل العيش الصحيحة المسماة بجائزة نوبل البديلة، وحصولها على أكبر نسبة أصوات في التصويت الذي تم طرحه على مواقع المراهنة على الإنترنت مثل Ladbrokes، ووفقا للموقع الأسترالي الإخباري نيوز.كوم. وبدأ اسم جريتا ثونبرج ينال قدرا من الشهرة العالمية في أغسطس الماضي عندما بدأت بالجلوس بمفردها أمام البرلمان السويدي وهي تحمل لافتة كتب عليها "الإضراب المدرسي من أجل المناخ"، وتعد ثونبرج هي الأوفر حظا للفوز بالجائزة، لأن النواب النرويجيين الثلاثة الذين رشحوها أعلنوا قرارهم بتأييدها في وقت سابق. وكان اسمها ضمن العديد من الأشخاص الآخرين الذي كان من المرجح فوزهم مثل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي فاز بالفعل، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووياسيندا أردرن رئيس وزراء نيوزيلندا، والرئيس البرازيلي للسكان الأصليين راؤني ميتوكتيري. وكانت جريتا قد حشدت ملايين الشباب حول العالم للمشاركة في المظاهرات، ورفع مستوى الوعي للعمل بشأن تغير المناخ ، وتصدرت عناوين الصحف في أواخر سبتمبر عندما انتقدت قادة العالم في قمة الأممالمتحدة للعمل المناخي في نيويورك، وقالت لهم: ""كيف تجرؤوا على ذلك؟.. لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة". وعلى الرغم من دعواتها العاطفية إلا أن بعض الخبراء يشككون في تكريمها بنوبل للسلام، وقال هنريك أوردال، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو لوكالة فرانس برس: "من غير المرجح للغاية فوزها"، مستشهدًا بصغر سن ثونبرج وعدم وجود إجماع حول كيفية ارتباط تغير المناخ بالصراع المسلح. وقال أردال في إشارة إلى الناشطة الباكستانية مالالا يوسفزاي، التي شاركت جائزة 2014 مع الناشطة الهندية في مجال حقوق الطفل كايلاش ساتيارتي: "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن أرى حدوث ذلك هي أنها ستكون جزءًا من جائزة مشتركة مثل مالالا". وأشارت الصحفية كنوت ماجنوس بيرج أيضًا إلى أنه على الرغم من أن إنجازات جريتا مثيرة للإعجاب، إلا أنها صغيرة للغاية ولديها الكثير من الوقت حتى يتم طرح اسمها من قبل اللجنة.