شدد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا على أهمية الجهود المبذولة من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة السورية يرتكز على الحوار. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثاتهما اليوم بالجامعة العربية أهمية تفعيل مقترح أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للخروج من هذه الازمة. ونفي الإبراهيمي ما تردد حول مشروع لحل الازمة في سوريا يتضمن تشكيل مجلس شيوخ منتخب فى اغلبه من الشعب السورى مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام تم عرضه على الامين العام للأمم المتحدة ، وقال: "ليس لدينا أي علم بهذا المشروع ، ولم يعرض علينا ". واكد أهمية مبادرة معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلي النظام ، داعيا مختلف الاطراف فى سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولى للتعامل مع المبادرة من اجل انجاحها ، ومعربا عن اعتقاده بأنه لو بدأ الحوار في احد مقرات الأممالمتحدة في البداية على الاقل بين المعارضة ووفد من الحكومة السورية فسيشكل ذلك بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا. واشار الابراهيمى إلى أن المباحثات مع الدكتور العربي تناولت أيضا زيارة الأخير إلى موسكو معتبرا أنها ستكون مناسبة للحديث مع القيادة الروسية من أجل التوصل لحل للازمة السورية ، إلى جانب بحث التحضيرات الجارية بشأن القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين بالدوحة في شهر مارس المقبل ، موضحا أن الموضوع السوري سيكون مطروحا بشكل أساسي أمامها . ومن جانبه أوضح العربي ان اللقاء مع الابراهيمي تناول مبادرة الخطيب لافتا الى ان هناك توافقا في الرأي حول تأييد هذه الفكرة باعتبار ان الطرح الحالي أمام الاطراف في سوريا هو ان يبدأ حوار من اجل الحل السياسي ، مشيرا الى أن الجامعة العربية تسعى منذ أكثر من عام للحل السياسي الذي ربما يأتي عبر مبادرة الخطيب. واكد أنه لا يوجد شيء محدد حتى الآن فيما يتعلق بالدعوة للحوار ، موضحا انه سيتوجه الى موسكو بعد غد "الثلاثاء" على رأس وفد من اربع دول عربية على الاقل للمشاركة فى المنتدى العربي - الروسي ، وان الازمة السورية ومبادرة الخطيب ووقف اطلاق النار كلها أمور ستكون على قمة المباحثات مع الجانب الروسي .