ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن دبلوماسيين وزعماء سياسيين فى ثمانى دول يمارسون ضغوطا لإعادة الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى طاولة المفاوضات لإحلال السلام فى المنطقة قبل مغادرة قوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو". وأضافت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم،أنه على الرغم من ذلك، تتضاءل الآمال حيال هذه العملية برمتها نظرا لقيام اللاعبين الرئيسيين بعرقلة هذه المساعى نتيجة اختلاف وجهات النظر حول علمية إحلال السلام. وأوضحت أن هذه المساعى الجديدة لإحياء عملية السلام بدأت فى وقت سابق من هذا الشهر فى بريطانيا وبالتحديد فى مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذى انضم إلى دعوة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى والرئيس الباكستانى حول إجراء محادثات سلام وبشكل سريع. وتابعت الصحيفة "أن كرزاى التقى أيضا منذ عدة أسابيع بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن حيث تعهد علنا بإرسال ممثليه لمقابلة وفد حركة طالبان فى الدوحة بقطر لبدء عملية السلام". ورأت أن المساعى لدفع محادثات السلام لا تزال محدودة رغم تنامى الوعى بأن الأمن الإقليمى يحتاج نوعا ما من التسوية السياسية مع حركة طالبان وذلك عقب حرب استنزفت عشرات الآلاف من الأفغان والجنود الغربيين. وتابعت الصحيفة قائلة "إن المقابلات مع ما يزيد على 20 مسئولا مشاركا فى هذه المساعى تؤكد أن العملية ستسير بشكل سريع وسلس ، إلا أنه يبدو أن هناك فرصة محدودة فى تحقيق الهدف ألا وهو دفع الحكومة الأفغانية وقيادة طالبان إلى مائدة المفاوضات قبل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان فى العام القادم". وأضافت "أن هذا ليس كل شىء، فهناك اختلاف صارخ فى الآراء بين الأطراف الرئيسية وهى باكستانوأفغانستان والولايات المتحدة وطالبان حول كيفية إحلال سلام بعد عام 2014".