البيطريين تحذر من النفوق الجماعي للأسماك.. الصرف الصناعي والأمونيا سبب موتها بالاقفاص.. وتوضح كيفية شراء السليمة الطازجة

البيطريين:
الصرف الصناعي والأمونيا سبب نفوق الأسماك بالأقفاص
.. وتوضح كيفية شراء الأسماك السليمة الطازجة.. والتحذير من النافقة
.. و تحذر من النفوق الجماعي للأسماك ب بحيرة رشيد
أعلنت الهيئة العامة للثروة السمكية عن تلقي عدد من الشكاوى الخاصة بحدوث حالات نفوق للأسماك في منطقة رشيد، وذلك بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، تحذيرا من نفوق أعداد من أسماك بوري وبلطي بمنطقة رشيد التابعة لمحافظة دمياط.
قال الدكتور يوسف العبد، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، ورئيس لجنة الادوية والشركات، انه في كل عام وتحديدا في شهري سبتمبر وأكتوبر، تنفق أعداد كبيرة من الأسماك في منطقة الدلتا وخاصة محافظة البحيرة مدينة رشيد، من الأقفاص السمكية .
وأكد العبد في تصريحات ل"صدى البلد" ان الاقفاص السمكية تعاني من زيادة الامونيا و دخول الصرف الصناعي واختلاطه بمنطقة تربية الأسماك مما يرفع من معدلات الوفاة للأسماك.
وأوضح أن السمك يكون في عمر النضج ويتأثر بشكل كبير بتلوث المياه، مضيفا ان الاقفاص يتراوح انتاجيتها كل عام حوالي 30 الى 40 طنا من الأسماك نوع المبروكه والبلطي.
وأضاف رئيس لجنة الادوية والشركات، ان الاقفاص تساهم في تنشيط الاستزراع السمكي، مضيفا أن يجب رعاية المربين الصغار وتوعيتهم لكيفية زيادة الإنتاج.
وأشار الي انه يجب تشريع القانون وتدخل الدولة لحماية الثروة السمكية، وإبعاد الاقفاص عن مدخل محطات تنقية المياه.
وقالت الدكتورة شيرين علي زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية، إن سبب نفوق الأسماك برشيد بمحافظة البحيرة بشكل سنوي منذ عام 2010 وبأعداد كبيرة، وخاصة أسماك "البوري" في نفس التوقيت حتى الآن، يرجع إلى عدة مشاكل بين مربي الاسماك أصحاب الأقفاص والمسؤولين الحكوميين في وزارة الري والثروة السمكية.
وأكدت شيرين زكي، ل"صدى البلد" ان المسؤولين يتهموا مربي الاسماك، بأنهم يستخدمون أقفاصا لتربية الأسماك غير مرخصة، ويضعونها تحت مياه نهر النيل حتى لا تكون سهلة على الجهات الرقابية لضبطها بالإضافة إلى تغذية الأسماك على فضلات مجازر الدواجن المصاحبة للدم والأحشاء مما يسبب تلوث شديد لمياه النيل ويسبب نفوق جماعي للأسماك.
وأوضحت رئيس لجنة سلامة الغذاء، أن أصحاب الأقفاص يدينوا المسؤولين، بفتح الهاويس او العيون المائية، مما يؤدي إلى اختلاط المياه العذبة والمالحة وتزيد نسبة الامونيا بالاضافة الى تغير درجات الحرارة، مما يؤدي الى مقتل الاسماك بمختلف انواعها.
وأضافت شيرين زكي، ان الاسماك حساسة جدا، و النفوق الجماعي لا يأتي إلا بسبب مشكلة ظهرت فجأة، مضيفة أن التغير في بيئة السمك، كاختلاف في درجات الحرارة، وارتفاع نسبة الامونيا،و نقص الاكسوجين، وتغير ال"s" الهيدروجيني و ال"ph" للمياه تجاه القلوي، وذلك التغير البيئي فقط.
واستنكرت عضوة المجلس، التلوث الصناعي الناتج عن مخلفات المصانع وصرفها بنهر النيل، والصيد الجائر بالكهرباء، والذي يعرض المنطقة إلى سموم بدرجة كبيرة.
وأضافت رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية، إن هناك علامات تظهر على الأسماك في حاله نفوقها، حيال بيعها مخالفة للجمهور فيجب الحذر حتى لا يصاب المواطن بالأمراض.
وأكدت شيرين زكي، أن السوائل الموجودة في التجويف البطني للسمكة، اذا كان لونها داكنا غير شفاف فهو دليل على حدوث حالة مرضية للسمكة أدت إلى نفوقها، بالإضافة إلى وجود نوع من أنواع الطفيليات مثل الديدان التي تصيب الحيوانات او الانسان، وخاصة لو تمت تربية الأسماك بمياه مخلوطة مع الصرف الصحي فهو دليل على نفوقها مريضة.
وأوضحت، ان كبدة السمكة لو تغير لونها من البني الي الفاتح أو الاخضر يدل علي مرضها، وتغير لون الكلى والطحال من الاحمر الى شاحب مصاحب بالحبيبات، بالإضافة إلى امتداد الحويصلة الهوائية وتكون مليئة بالهواء يجعل السمكة تطفو وذلك دليل على نفوقها بسبب تغير البيئة ونقص الاكسجين.
وأضافت أنه في حالة شراء الأسماك منظفة، يجب متابعة البائع اثناء التنظيف، والنظر إلى أمعاء السمكة هل هي محتقنة أو وارمة ولونها متجه الى الأخضر وبها طفيليات، فذلك دليل علي نفوق السمكة.
وأشارت إلى كيفية التفرقة بين الأسماك النافقة والسليمة، من خلال شكل السمكة الطبيعي والعين لامعة وبارزة لا يوجد بها عتامة، وقشر السمك متماسك بشدة، وممشوق ومتماسك غير متدلٍ، وبالضغط عليه ترتد منطقة الضغط، والخياشيم لونها وردي لا تحتوي على مخاط، والشكل الخارجي بدون بقع أو تآكل ولا تقرحات و لا جروح.