شارك السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا، مساء أمس الجمعة، في افتتاح فعاليات معرض "قافلة الذهب" بمقر متحف الآغاخان بمدينة تورونتو، والذي يتم تنظيمه بمناسبة مرور خمسة أعوام على إنشاء المتحف. وأوضح السفير أبو زيد، في تصريح له على هامش أعمال المعرض، أن معرض "قافلة الذهب" يأتي في إطار الاحتفاء بالروابط التي جمعت بين غرب وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا من خلال حركة الشعوب والتجارة خلال الفترة من القرن الثامن إلى القرن السادس عشر، حيث سيتم تخصيص أسابيع ثقافية لعدد 12 دولة عربية وأفريقية، من بينها مصر، كان لها إسهامها التاريخي في تعزيز تلك الروابط. ونوه أبو زيد، إلى أن المعرض يضم مجموعة من أبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة في منطقة شمال وغرب أفريقيا، وأكثر من 250 عملًا فنيًا يرجع إلى ما يقرب من خمسة قرون، تم استقدامها من مؤسسات ثقافية ومتاحف كبرى على مستوى العالم، كاشفًا أن الكثير من هذه الأعمال تعرض لأول مرة في أمريكا الشمالية. وأعرب أبو زيد عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الخاصة، مقدمًا التهنئة لمتحف الآغاخان على جهوده في استقدام هذه القطع الفنية المتميزة والفريدة، مشيرا إلى الدور الذي تضطلع به الفنون والثقافة في التقريب بين الشعوب وبناء المجتمعات، مضيفًا أن مصر من أكثر الدول التي تهتم بالثقافة والفنون وتأثرت بالعديد من الثقافات التي مرت بها على مدار الحقب التاريخية المتعاقبة، مما يجعلها مهدًا للحضارة والثقافة في العالم،لافتا إلى أنه تم تخصيص أسبوعًا في بداية العام المقبل لعرض وتسليط الضوء على الثقافة والحضارة المصرية على مر العصور، وذلك في إطار فعاليات المعرض التي تمتد لقرابة العام في توروتنو ثم تنتقل إلى الولاياتالمتحدة. وشارك السفير المصري في جولة خاصة بالمعرض، نظمها مسئولو المتحف لكبار الشخصيات قبل الافتتاح الرسمي، برفقة عدد من سفراء الدول العربية والأفريقية المشاركة في المعرض، فضلًا عن ممثلي الجامعات ومراكز البحث والفكر المتخصصة في مجال التاريخ والفنون بمقاطعة أونتاريو. تجدر الإشارة إلى أن متحف الآغاخان، الذي تم افتتاحه في عام 2014 في مدينة تورنتو، يحتضن ما يزيد عن 1000 من روائع الأعمال الفنية التي تظهر فنون الحضارات الإسلامية ابتداءً من شبه الجزيرة الأيبيرية ووصولًا إلى الصين. ويعمل المتحف منذ نشأته على تسليط الضوء على الروابط التي تجمع بين العصور والثقافات عبر تقديم طيفٍ واسع من البرامج المخصصة لجميع الأعمار.