كشفت دراسة أجريت مؤخرا من جامعة روتجرز في ولاية نيو جيرسي، ان هناك نوعين من الدهون تتكون في أجسامنا، حيث أكدت الدراسة ان الدهون البنية يمكن ان تساعدنا في مكافحة بعض الأمراض الخطيرة، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، والسمنة. واضاف الباحثون المشرفون على الدراسة ان الدهون البنية تقيد صحتنا، حيث تعرف الدهون البنية باسم الأنسجة الدهنية البنية، ويتمثل الدور الرئيسي للدهون البنية في تحويل الطعام الذي نتناوله إلى حرارة يستهلكها الجسم. وأوضح الباحثون ان الدهون الدهنية البنية يمكنها ان تفلت من الأحماض الأمينية وهي نوع من الاحماض التي يمكن أن تتراكم في الجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري والسمنة. وأشار الباحثون إلى أنه كلما كان لدينا القليل من الدهون البنية في أجسامنا، كلما زادت نسبة الأحماض الأمينية ، مما يجعلها أكثر عرضة لهذه الأمراض المزمنة، حيث ان الدهون البنية تحرق السعرات الحرارية، وذلك بواسطة درجة حرارة الجسم التي يقوم بانتاجها الجسم خلال الطقس البارد. وعادة ما توجد الدهون البنية في الرقبة والجزء العلوي من الظهر وكذلك حول الكلى والحبل الشوكي، وقد يفقد البشر معظم الدهون البنيّة في أجسامهم بعد الانتهاء من فترة الرضاعة. وهو الأمر الذي يفسر زيادة الوزن بشكل غير طبيعية في هذه الفترة، وخلال فترة الحمل، إلا أنه يمكن توليد الدهون البنية في الجسم مرة اخرى من خلال ممارسة التمارين الجيدة ، والنوم بشكل منتظم ، وتعريض الجسم باستمرار للجو البارد. أظهرت الدراسات أن البالغين الذين لديهم مؤشرات كتلة الجسم اعلى في الجزء االسفلي، ومستويات السكر في الدم الطبيعية، قد يميلون إلى أن يكون لديهم المزيد من الدهون البنية، حيث ان أن الدهون البنية تساعد على تصفية الجسم من أحماض الأمينية. لا ينتج الجسم هذه البروتينات بشكل طبيعي ويمكن العثور عليها في الأطعمة، بما في ذلك البيض والأسماك واللحوم والحليب، بالاضافة الى المكملات الغذائية التؤ تساهم بناء العضلات. وتبلغ الجرعات العادية للنساء ما بين ثلاثة إلى خمسة جرامات يوميًا و 15 إلى 20 جرامًا يوميًا للرجال. وقال الدكتور لابروس سيدوسيس ، رئيس قسم علم الحركة والصحة بجامعة روتجرز، أنه يمكن للمكملات الغذائية التي تمد الجسم بالدهون البنية ان تكون مفيدة للغاية، وبالأخص لدى كبار السن والذين يعانون من السمنة، ومرضى السكري.