أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، عن قلقها إزاء الأحداث الجارية في المنطقة الإدارية الخاصة لهونج كونج وتصاعد العنف في الأيام الأخيرة. وأدانت "باشليه" - في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها المتحدث باسمها "روبرت كولفيل"، وذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/ - كافة أشكال العنف أو تدمير الممتلكات، مطالبة جميع المشاركين في المظاهرات بالتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية. وأشارت إلى التزام الرئيس التنفيذي للمنطقة بالانخراط على أوسع نطاق ممكن والاستماع إلى شكاوى شعب هونج كونج، داعية سلطات وشعب هونج كونج إلى الدخول في حوار مفتوح وشامل يهدف إلى حل جميع القضايا سلميًا.. مؤكدة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمن العام على المدى الطويل، وذلك من خلال إنشاء قنوات للأشخاص للمشاركة في الشؤون العامة وفي القرارات التي تؤثر على حياتهم. وقالت: "إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد استعرض أدلة موثوقة على قيام موظفي إنفاذ القانون في هونج كونج باستخدام أسلحة أقل فتكًا، ولكن بطرق محظورة بموجب القواعد والمعايير الدولية، حيث شوهد المسؤولون وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على المناطق المزدحمة والمغلقة مباشرة على المتظاهرين، وبما يخلق خطرًا كبيرًا بالموت أو الإصابة الخطيرة". ودعت سلطات منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة إلى التحقيق في هذه الحوادث على الفور؛ لضمان امتثال أفراد الأمن لقواعد الاشتباك، مطالبًا سلطات هونج كونج أيضًا بضبط النفس لضمان احترام وحماية حق من يعبرون عن آرائهم سلميًا، مع ضمان أن تكون استجابة مسؤولي إنفاذ القانون لأي عنف وفقًا للمعايير الدولية الخاصة باستخدام القوة بما في ذلك مبدأي الضرورة والتناسب.
