أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الجمعة، انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن موسكو تعمدت انتهاك المعاهدة التي أنهت حقبة الحرب الباردة. كانت الولاياتالمتحدة أعلنت العام الماضي أنها ستنسحب من المعاهدة؛ متهمة روسيا بعدم الامتثال لها، وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة وتقول إن واشنطن تنسحب رغبة منها في خوض سباق تسلح جديد. في المقابل أعلنت موسكو تعليق التزاماتها بكافة بنود الاتفاقية. ما هي المعاهدة؟ هي معاهدة تم التوقيع عليها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في الرئيس الأمريكي، رونالد ريجان، والاتحاد الروسي ممثلة في الرئيس ميخائيل جورباتشوف، عام 1987، وتم التصديق عليها من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 27 مايو 1988 ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو من العام نفسه. الاسم الرسمي للمعاهدة هو المعاهدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجمهوريات الاشتراكية للاتحاد السوڤيتي للقضاء على صواريخهم متوسطى المدى وقصيرة المدى، وبموجبها تم القضاء على الصواريخ الجوالة والباليستية، التقليدية والنووية ذات المدى المتوسط، والتي يتراوح مداها ما بين 500-5,500 كم. بحلول عام 1991، دمرت الولاياتالمتحدةالأمريكية حوالي 846 سلاحا من هذه الأسلحة، فيما قام الاتحاد السوفيتي بتدمير 1,846 وبمقتضى المعاهدة فقد كان مسموحًا للبلدين أن يفتش المنشآت العسكرية للبلد الآخر. وكل من البلدين كان مسموح له أن يجعل 15 صاروخًا غير قابلين للتشغيل وأن يحتفظ بهم. في عام وفي 2001، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، للجانب الروسي نية الولاياتالمتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للبالستية حتى تتمكن من تطوير البرنامج، في ذلك الوقت، المعروف بإسم الدفاع الصاروخي الوطني بحلول فبراير 2007، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المعاهدة لم تعد تخدم المصالح الروسية، وأن روسيا يمكنها الانسحاب منها، لكن القرار سيعتمد على أفعال الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بنظامها المقترح للدفاع الصاروخي من الأرض أثناء المسار، والذي كانت أجزاء منه تخطط الولاياتالمتحدة آنذاك نشرها في پولندا وجمهورية التشيك. ولاحقًا تغيرت الخطة ووضِعت بطاريات إطلاق الصواريخ الأمريكية من طراز MK-41 في قواعد جديدة في رومانيا وپولندا.