أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المؤتمرات الوطنية للشباب تعطي شحنة من الأمل والإيجابية، قائلًا: «كل التحية للمصريين لكل ما تحقق خلال ال5 سنوات الماضية». وأضاف السيسي، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني السابع للشباب، بالعاصمة الإدارية الجديدة: «كل التحية والاحترام والتقدير والاعتزاز والعرفان لشعب مصر العظيم». وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى الشباب المصري، قائلا: "بكم يا شباب مصر يا شباب بلادي تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"، مضيفًا أن الحوار هو أهم السبل نحو الغد الواعد والمستقبل المشرق. وقال موجها الشكر إلى كافة الحضور: "كل التحية والتقدير وكل الاعتزاز لكل ما تحقق خلال الخمس أعوام الماضية"، متابعًا: «ما يفعله المصريون وما يتم فعله خلال الفترة القادمة هو سبب تقدم الدولة المصرية كل الاحترام والتقدير لشعب بلادي». و تأثر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإحدى متحديات الإعاقة، هديل ماجد، بعد غنائها لكوكب الشرق أم كلثوم، أغنية "مصر تتحدث عن نفسها"، وصعد إلى خشبة المسرح لتحيتها. وقالت هديل ماجد، إنها فخورة كونها مصرية، مضيفة: "أمي اكتشفت في موهبة الغناء منذ أن كنت صغيرة وبعد الثانوية العامة كنت أرغب في الالتحاق بالتربية الموسيقية واجتزت الاختبارات بنجاح ولكن نصحوني بعد الالتحاق بها بسبب ظروف الإعاقة والتحقت بكلية الآداب قسم الفلسفة ودخلت أكاديمية الفنون وتدربت 4 سنوات دراسات حرة". و شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة محاكاة الدولة المصرية في مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية، وأكد إن ما يتم طرحه من مناقشات من جانب نموذج محاكاة مجلس الوزراء، يطرح لكل المجتمع، مشيرا إلى أنه يجب على حكومة نموذج المحاكاة أن يناسب شرحها وطرحها للجميع، وليس لفئة معينة. وأضاف السيسي، أن أي حكومة عندما تتعامل مع قضايا شديدة الأهمية تضع في الاعتبار رد الفعل، مشيرا إلى أن رد الفعل دائما ما يكون محل اعتبار. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، ان الكوميكس التي يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، فالحكومة تقدر رد الفعل، إلا أنه أحيانا يكون تقدير رد الفعل يخسرنا ويمنعنا من التقدم، ودائما الأجهزة الأمنية تقف في صف الرأي العام، تحسبا لأي رد فعل. وأكد السيسي أن المحاكاة السياسية المختلفة للتعامل يكون بالعلم لكي يكون هناك بناء حقيقي بعيدا عن المزايدات في كل القضايا التي تخص الدولة، مضيفًا أن الرأي العام في مصر أمر شديد الأهمية بالنسبة للوضع في مصر. وتابع أنه طوال 40 عاما لن تقوم الدولة المصرية بأى إصلاحات اقتصادية تجنبا لرد الفعل والرأي العام، قائلًا: «إن الدولة المصرية شهدت خلال عام "2012 -2013" ، وقبل ذلك أزمة كبيرة في نقص أسطوانات الغاز الخاصة بالمواطنين، نظرا لطبيعة الطقس الشديد وإغلاق الموانئ البحرية خلال فصل الشتاء». وأضاف، أن الدولة تقوم بدراسة كافة الأزمات والقضايا الهامة قبل اتخاذ أي قرارات، موضحا أن قدرات الدولة على دراسة الأزمات تساعد علي تخفيض تأثير الأزمات بشكل كبير، وأن ارتفاع أسعار المواد البترولية خلال الفترة الماضية ، جاء بعد دراسة مكثفة من قبل الدولة ، وذلك من أجل توافر كافة المواد للمواطنين. وتابع: لجنة إدارة الأزمات قامت بدراسة ارتفاع أسعار المواد البترولية بتقنية شديدة قبل اتخاذ القرار، مضيفًا: إن هناك خطة للدولة من أجل رفع معدلات الاستفادة من المياه في مصر، وتم العمل على الخطة خلال العامين الماضيين كي يتم زيادة حجم الاستفادة من المياه بمعالجة ثلاثية متطورة وليست ثنائية فقط. وأضاف أنه بعد الشروع في بناء سد النهضة كان على الدولة المصرية أن تكون مستعدة للتفاوض، متابعًا: «لابد من التوافق مع إثيوبيا على فترة ملء الخزان بالشكل الذي نستطيع فيه تحمل الأضرار عن حجم حجز المياه سنويا، كما يتم تقدير حجم المياه التي يتم حجزها». وأكمل :" أطلقنا توصية في مؤتمر الشباب الماضي، وتحدثنا عن مصانع للصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وهناك 5400 مصنع بتكلفة تصل إلى 10 مليارات جنيه"، مضيفًا: «إنه تم الحديث عن اتخاذ إجراءات في ظل ظروف طبيعية، إلا أنه يجب التوقف عند ذلك، حيث إنه كان يتم اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي في ظل دولة تعرضت لثورتين خلال 3 سنوات» وقال السيسي، الإجراءات الإصلاحية، تمت في ظل تحديات صعبة، في كل المجالات، مشيرا إلى أنه بعد مرور 5 سنوات نحن الآن في موقف ووضع "تاني خالص"، موضحًا: أن خطة الدولة في مجال الطرق والكباري على سبيل المثال، تشييد 8 آلاف كيلو متر، مشيرا إلى أنه إذا كان الطريق 5 حارات، فذلك يعني تشييد 40 ألف كيلو متر. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة كانت على وشك الانهيار والضياع، مضيفا:" لا تنسوا كنا فين كنا دولة على وشك الانهيار والشعب كان فاقدا للأمل والثقة في مستقبل أفضل"، وأضاف:" كان لابد من إعادة بناء الأمل والثقة في الشعب بأنهم قادرين على تحقيق غد أفضل". وتابع:" أثناء جلسة اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016، الجميع كانوا فى قلق من رد الفعل والكل في التصويت كان خايف"، وأكمل:" ساعتها قلت لهم لأ الحكومة تجهز ولو الشعب رفض تقدم استقالتها الخميس ويوم السبت هعلن انتخابات رئاسية مبكرة ، وأسلم الدولة لحد تاني، يا اما نبني دولة بشكل مضبوط يأ اما نسبها ونمشي". و أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمجهود تحمل المصريين ردود أفعال برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة الماضية قائلا :" كان بمثابة شرف ليا". وأضاف أن كافة الوزارات والمسؤولين قدموا كافة ما لديهم من أجل تخفيف العبء على المواطنين، وأوضح أنه تم استهداف الكثير من الأسر المصرية، من أجل تقديم كافة المساعدة لهم من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى خوض وزير التموين تجربة حقيقة من أجل توفير كافة السلع التموينية للمواطنين. وأكد أن الدولة المصرية لا تتقدم إلا من خلال أبنائها معلقا: "الدولة لا تتقدم إلا من خلال أبنائها "، وقال إن ما أنجزته الدولة المصرية، وبدون مبالغة، رائع وعظيم جدا مشيرا إلى أن كل قطاع بالدولة تقرر الدخول فيه تجد الأمور صعبة. وأضاف السيسي، أنه لا يوجد دولة كل مبانيها "طوب أحمر"، ويبدو أننا رضينا بالقبح ونسينا الحسن"، وأوضح أن الشعب المصري كان شعبا ثائرا، وأي إجراءات إصلاحية، كان من الوارد الاعتراض عليها من جانب المواطنين. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العاصمة الإدارية الجديدة ستعود بنتائج إيجابية على جميع المواطنين. وأضاف أن الشعب المصري على وعي تام بما يحدث داخل الدولة المصرية من إنجازات، مؤكدا أن هدف إنشاء المشروعات وخصوصا العاصمة الإدارية الجديدة كانت في صالح كافة المواطنين وليس لطبقة معينة، مؤكدًا أن هناك عوامل كثيرة أثرت على أراضي الدلتا والرقعة الزراعية في مصر، مؤكدا انه إذا لم يتم تطوير أكثر من 2 مليون فدان لتسبب ذلك في مشاكل لعدد كبير من المواطنين. وأضاف السيسي أنه كان لا بد من صرف ما يقرب من 70 مليار جنيه لتطوير محطات المياه وإنشاء محطات مياه معالجة ثلاثية لتحلية المياه، متابعًا: « أنه كان يجب توفير المياه بالاتجاه نحو إنشاء تلك المحطات». وأشار الى أن هذه المحطات ستساعد على حماية الأراضي وتوفير المياه، وقال إن ما قامت به الدولة من مشروعات يعود بالنفع على المواطنين، مؤكدًا أن حزمة المشروعات التي تنفذها الدولة من أقصى الصعيد حتى الإسكندرية يعمل بها 5 ملايين شاب. وأضاف أن كل إنسان عمل في أي مشروع يعتبر أداة إعلامية لعرض ما تقوم به الدولة، متابعًا: هناك تحفظ على الرسالة الإعلامية التي لم تستطيع توصيل ما تقوم به الدولة من مشروعات. وأكد الرئيس أن هناك تطورا في الإعلام خلال ال 20 سنة الأخيرة، وكشف الرئيس أنه لا يدافع عن الإعلام، ولكن هناك تطور كبير فى وسائل الإعلام، وأن هناك وسائل أخرى للإعلام غير التلفزيون والراديو. وكشف الرئيس أن هناك تطورا كبيرا فى توصيل المعلومات والرسائل التى تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأضاف إنه سيتم افتتاح المدن الجديدة التي تم تدشينها خلال الفترة القادمة، موضحا أنه سيتم افتتاح مدينة أسوان الجديدة ثم غرب قنا يليها أسيوط الجديدة ومدينة الفشن. وأضاف أنه سيتم افتتاح المدن الجديدة في الدلتا بالمنصورة وشرق العالمين وغيرها، وتابع:" كل المشروعات الجديدة في المنصورة تم الانتهاء منها من قبل المواطنين"، مداعبا الحاضرين بقوله :" الناس مش فقيرة زي ما الناس فاهمة كدة" ويشارك في المؤتمر 1500 شاب تتنوع فئاتهم لتمثل جميع فئات الشباب المصري. ويشارك في المؤتمر ممثلو كل من شباب الجامعات، شباب الأحزاب، شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، شباب من المبدعين والمبتكرين، فضلًا عن قطاع واسع من الشباب الذين تم اختيارهم من خلال التسجيل المباشر عبر الموقع الإلكتروني. وتبدأ فعاليات اليوم الثاني "الأربعاء" بحفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة "APLP"، بقاعة المسرح في تمام الحادية عشرة صباحا، ثم يعقد المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة" كثاني فعاليات اليوم في تمام الثانية والنصف مساءً.