تجرد عامل من كل معانى الإنسانية، وتحول الى شيطان أعمى البصر والبصيرة ، عندما قام بقطع اليد التى امتدت إليه بقتله زوجة صاحب العمل الذي يعمل به. كانت هذه السيدة له بمثابة الأم التى ترعى صغارها عندما كان يلجأ لها ، لم تقصر معه ومدت له يد العون من مأكل وملبس وأموال، ولكن الامر اختلف عندما قرر ذلك الشيطان أن يسرق صاحب محل أكل عيشه، ذهب الى منزله وكان على علم بعدم تواجد زوجة صاحب العمل بالمنزل، وعقب دخوله الشقة، وأثناء البحث عن مشغولات ذهبية شعر بدخول المجني عليها للشقة، وأثناء محاولته الهروب أمسكت به فاستل سكينا وقام بطعنها عدة طعنات نافذة حتي فارقت الحياة وكانت الحيلة الوحيدة لفعلته أنه يمر بضائقة مالية. قررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، عصام خليفة رئيس النيابة برئاسة بإحالة عامل للمحاكمة الجنائية العاجلة فى اتهامه بقتل ربة منزل أثناء سرقتها. وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية، حيث توجه يوم الحادث إلى منزل المجنى عليها، وكان على علم بعدم تواجدها بالمنزل وعقب دخوله الشقة، وأثناء البحث عن مشغولات ذهبية شعر بدخول المجني عليها للشقة، وأثناء محاولته الهروب أمسكت المجنى عليها به فاستل "الة حادة سكين" كانت على السفرة وسدد لها عدة طعنات نافذة بالظهر حتي فارقت الحياة، وكشف أنه فعل ذالك نظرا لمروره بأزمة مالية وضع خطة لسرقة منزل صاحب العصارة التى يعمل بها. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه عقب التأكد من وفاتها سرق تليفون محمول و4 غوايش ذهبية من يدها ومبلغ مالى 700 جنيه، ثم دخل للحمام لمسح الدم الموجود على البنطلون وخرج من المنزل، وقام ببيع الهاتف المحمول أولا، وقرر بيع المشغولات الذهبية قبل القبض عليه، و أنه يعمل لدى زوج المجنى عليها منذ عامين، والمجنى عليها كانت طيبة القلب ودائما ما تعطف عليه، لكن الشيطان أعمى قلبه، فقرر التخلص منها. فيما كشفت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، أن المتهم يعمل لدى زوج المجنى عليها، فى محل لبيع العصائر، وارتكب جريمته بدافع السرقة، وتبين أن المتهم طلب من رئيسه فى العمل وزوج المجنى عليها أن يقرضه بعض الأموال، إلا أنه رفض فقرر سرقة منزل صاحب العمل، وأوضحت التحريات أن كاميرات المراقبة سجلت لحظة دخول المتهم منزل المجنى عليها.