أثارت تصريحات رجل الدين والداعية السعودي المعروف محمد العريفي، التي نفى فيها أن يكون لتنظيم القاعدة، وقائده الراحل، أسامة بن لادن، أية صلة للأفكار المنسوبة إليهما، مثل "تكفير المسلمين وإراقة الدماء" الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكان العريفي قد ظهر في مقابلة مع قناة "الجزيرة" تحدث فيها عن أوضاع المنطقة والأحداث في مصر وليبيا وسوريا، وكذلك في مالي التي قال إن فيها "جرح جديد" وأن المسألة "أعطيت أكثر من حجمها" حول الحديث عن وجود الإرهاب والقاعدة هناك. وتابع قائلاً: إن هناك من ينسب إلى القاعدة "آراء هى أحيانا ليست صحيحة" مضيفًا أن عناصر التنظيم "ليسوا من المتساهلين بتكفير المسلمين وليسوا من المتساهلين في إراقة الدماء"، وأردف: "أنا لست من القاعدة ولا أتبنى فكرهم ولكن الله تعالى يقول: "إذا قلتم فاعدلوا". وأضاف العريفي أنه تحدث مع بعض الشباب الذين كانوا على صلة بالقاعدة ولم يجد لديهم هذه الأفكار، وتابع: "أجزم أن قائد القاعدة، الشيخ أسامة بن لادن - رحمه الله - لم يكن يتبنى الكثير من هذه الآراء التي تنسب إليهم، وأنا لست في معرض الدفاع عنهم ولكن إذا قلتم فاعدلوا". وبرزت روابط على موقع "تويتر" حول القضية، دار خلالها جدل واسع حول التصريحات التي رأى البعض أن فيها الكثير من الدفاع عن القاعدة وقائدها الراحل، وعلق مهدي حدادي قائلاً: "الذي يرغب في معرفة منهج تنظيم القاعدة أو أي تنظيم مشابه لهم فليبحث وسوف يجده ولا يكتفي بالسماع فالله أعطاك عقلاً". أما محمد عبد الله الخنيني فقال: "القاعدة خرجت من قلب الدول الإسلامية وتحت تأييدها ودعمها.. وأخرسوهم طواغيت العرب وقوموا الليبراليين مقابل الإسلاميين". بينما رد "بعثي الجزيرة العربية" بالقول: "هل أصبح من يدافع عن أي مقاومة ونضال يدافع عن القاعدة ارحموا عقولنا فأهلنا العرب في مالي يعانون من القتل والتشريد". وتابع "Saud Nasser Aldosery": "مخطط لإعادة القاعدة شعبياً..يبدأ بتصوير سجنائها بالمظلومين وأنهم سجناء رأي وينتهي بتلميع فكره القاعدة الشاذ".