أطلقت كتلة "المستقبل" النيابية فى لبنان مبادرتها المتعلقة بقانون الانتخاب،وإنشاء مجلس للشيوخ يهدف إلى معالجة الهواجس حول حسن التمثيل النيابي فيما خص المقاعد المخصصة للمسيحيين، انطلاقا من الدستور وحفاظا على مبادىء العيش المشترك . وأكد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت،في مؤتمر صحفي بحضور 4 من نواب الكتلة، أهمية تفعيل المادة 22 من الدستور من أجل استحداث مجلس للشيوخ تتمثل فيه كل العائلات الدينية، وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية لتأمين أفضل تمثيل للمسيحيين على أن يربط إلغاء انتخاب النواب على القيد الطائفي بعد إنشاء الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخاب، لافتا إلى أن الدوائر الانتخابية تعتمد على تركيبة 26 دائرة بحيث لا تتجاوز الدائرة ال5 نواب. ورأى أن من حق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التمسك بالنسبية، ويعتبرها الطريقة التى تمكنه من السيطرة على المجلس النيابي بعد السيطرة الأمنية .. مؤكدا أن كتلته ليست ضد النسبية ولكنها ترفضها الآن بسبب الظرف الحالي لحزب الله وإمكاناته المادية والسلاحية. يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى قدم مبادرة كتلة المستقبل من باريس التى عرضها اليوم، وهى بمثابة مشروع اقتراح بجانب المشروعات المقدمة من الكتل النيابية الأخرى إلا أن المشروع الأرثوذكسى له الحظ الأوفر بعد مناقشته فى إحدى لجان البرلمان ونال التأييد من بعض الكتل بينما يعارضه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحزب الله ووليد جنبلاط وبعض الشخصيات المسيحية البارزة .. في حين أعلن رئيس المجلس النيابى نبيه برى تأييده لأى مشروع يوافق عليه المسيحيون . وأحالت الحكومة مشروعها الذى يعتمد على النسبية وتقسيم الدوائر الانتخابية إلى 13 دائرة ، ومن المتوقع حدوث مناقشات واسعة من أجل اعتماد أى مشروع مقترح وفي حال حدوث خلافات حادة بين مقدمى المشروعات قد يؤدى ذلك إلى اعتماد القانون القائم أو تأجيل الانتخابات النيابية المتوقعة أوائل يونيو القادم .