بسبب تخصيب اليورانيوم.. إيران تضع الاتحاد الأوروبي في مأزق

أعلنت إيران انتهاك الاتفاق النووي الذي وقعته مع الولايات المتحدة والدول الكبرى في عام 2015 لأول مرة، وذلك للبدء في تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، بمخزونات تفوق الحدود المسموح بها.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التهديد من قبل إيران هو تعبير أيضا عن الإحباط من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى يهدف إلى تحفيز دول الاتحاد الأوروبي التي وقعت على الاتفاق، لبذل المزيد من الجهد للحفاظ على نهاية الصفقة عن طريق زيادة التجارة مع إيران.
وقالت الصحيفة إن إيران قررت اتخاذ هذا الطريق، بسبب فشل الاتحاد الأوروبي من تدشين اتفاق جديد مع إيران للتبادل التجاري، يحميها من العقوبات الأمريكية أيضا.
ومن جانبه صرح بهروز كمال فندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "الموعد النهائي لمنظمة الطاقة الذرية لتمرير إنتاج اليورانيوم المخصب من حدود 300 كجم سينتهي غدا الخميس. مع نهاية هذا الموعد النهائي، سنزيد سرعة التخصيب ".
فيما أكد مجلس الأمن الأعلى الإيراني، أمس الثلاثاء، على أن إيران ستتخذ خطوات إضافية، وربما أكثر جدية ، في 7 يوليو لتقليل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فيما تنطوي الخطوة الثانية على تجاوز القيود البالغة 3.67٪ على تخصيب اليورانيوم وإعادة تشغيل مفاعل يعمل بالماء الثقيل ، والذي تم تعليق العمل به.
وأضافت الصحيفة أن الانسحاب المرحلي من الاتفاق النووي، وهو ليس معاهدة دولية في القانون، لكنها مدعومة بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تم تحديده لأول مرة في 8 مايو ، مما أعطى الاتحاد الأوروبي مهلة لمدة شهرين لاتخاذ قرار.
ورجحت الصحيفة ارتفاع حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، عقب إعلان إيران بإعادة تخصيب اليورانيوم.
كما تحث دول الاتحاد الأوروبي إيران على إظهار المزيد من الصبر دون اتخاذ أي قرارات، لكن في الوقت نفسه، بعد أن ارتفعت حدة التوترات بين واشنطن وإيران ، بدأت تفقد نفوذها.