أعلنت وزارة الأوقاف انطلاق أولى القوافل الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، وتقوم القافلة بأداء خطبة الجمعة وموضوعها: " مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر ". وأضافت ان هذه القافلة تأتي في إطار التعاون المشترك المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة , ونشر الفكر الوسطي المستنير , وبيان يسر وسماحة الإسلام ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا . وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة، تحت عنوان: « مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر»، ليتم تعميمها على مساجد الجمهورية. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أننا تعلمنا منذ نعومة أظافرنا في أزهرنا الشريف أن المؤمنين عند شروطهم، وأنهم يسعي بذمتهم أدناهم، فما بالكم إذا صارت ذمتهم هذه عهدًا وميثاقًا يضبطه وينظمه الشرع والقانون معا متعاضدين يقوي كل منهما الآخر ويدعمه ويستوجبه ؟، إن الوفاء هنا لا شك ألزم وأوجب شرعا وقانونا ووطنية وإنسانية ، فكل ذلك يقتضي الوفاء بالذمم والعهود لا نقضها ولا تضييعها ، ولا حتى مجرد المساس بها. وأضاف البيان أن من أوجب ذلك وألزمه حق و حرمة كل من دخل بلادنا سائحًا أو زائرًا أو مقيمًا ، فبمجرد حصوله على تصريح الإقامة ، أو تأشيرة ، أو إذن الدخول حقيقة بختم وثيقته أو حكما بموجب الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية في التعامل مع الدبلوماسيين ومن في حكمهم ، أو بموجب الاتفاقيات الثنائية بين الدول ، بأي طريق من الطرق المقرة المعتبرة قانونا المعترف والمعمول بها لدى الدولة المضيفة وفق قوانينها المنظمة ، فقد صار من واجبنا جميعا متعاونين ومتضامنين حفظ ماله وعرضه ودمه وخصوصيته وإبلاغه مأمنه. وتابع: بل صار من واجبنا إكرامه وحسن استقباله ليرى منا ما نحب أن يتصوره عن ديننا وحضارتنا بل عمق وعظيم حضارتنا السمحة وإنسانيتنا الراقية ، وبما يسهم في تكوين الصورة الذهنية التي نريدها لديننا ووطننا ومجتمعنا ، ومن خالف ذلك فواجبنا ينحصر في إبلاغ ما يتضح من مخالفته لأجهزة الدولة المعنية ، دون المساس بحرمته أو خصوصيته على أية حال ، وهذا هو حال الأمم والشعوب الراقية المتحضرة .