بدور، وإيمان، وسهير، وميار، فقدن حياتهن بسبب الختان ومعهن بنات أخريات، أسماؤهن جميعًا غير معروفة لكن آلامهن ومعاناتهن، معروفة للغاية، بهذه الكلمات استدعت عزة العشماوي أسماء ضحايا جريمة الختان، لافتة إلى أن للجنة الوطنية ملتزمة بالعمل كفريق واحد يكمل بعضه بعضًا ويضع هدف حماية بناتنا نصب عينيه ويحشد كل الجهود والخبرات من أجل تحقيق المصلحة الفضلى لبناتنا. وتابعت : " نستدعي أيضًا صورًا لبنات كثيرات مسؤوليتنا أن نحميهم من عادة تستبيح طفولتهن وتهدد حياتهن". وأضافت : "لايفوتنا اليوم الإشادة بالجهود الوطنية التي تواصلت منذ بدايات القرن الماضي على يد جيل من الرواد، خاضوا معارك صعبة مع عادة بشعة وتمكنوا أن يحدثوا حراكًا مجتمعيًا وأن يشقوا لبعض بناتنا طريقًا بديلًا آمنًا من الختان برغم التحديات، تحية لهم جميعًا وتحية من القلب لمعالي السفيرة مشيرة خطاب التي نشرف بوجودها معنا ونكن لها كل العرفان. وتابعت : " اعترافًا منا بالفضل لأصحابه، تعلن اللجنة الوطنية، بعد قليل، عن جائزة خاصة يعرضها الدكتور نبيل صموئيل، عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة المنظمات غير الحكومية". وتابعت : " ما تحقق ليس بقليل ولكن مازال أمامنا الكثير حتى نقضي على ختان الإناث في كل مجتمعاتنا، ونحن نحسب أنفسنا اليوم أوفر حظًا في تصدينا لكل أشكال العنف والتمييز ضد الطفلة والمرأة، وذلك بفضل دعم القيادة السياسية وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصل لحماية وتمكين الطفلة والمرأة المصرية والتزام الحكومة بإنفاذ التشريعات الوطنية والتعهدات الدولية وفق رؤية مصر الاستراتيجية 2030". وأشادت العشماوي بالترحيب الذي تلقته اللجنة الوطنية بمجرد الإعلان عن تكوينها من منظمات الأممالمتحدة في مصر، ومن البرنامج المشترك بين صندوق الأممالمتحدة للسكان ويونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وأضافت : " نحن نعمل بالفعل في إطار من التشريعات الوافية ومنظومة من آليات الحماية القائمة والمفعلة ولكننا نرى أننا بحاجة إلى توعية غزيرة ومؤثرة على كل المستويات لكل أب وكل أم، للشباب والشابات، والأطفال أنفسهم كي يتحرروا من أُسر عادة ختان الإناث التي ليس لها سند لا في الدين ولا في الطب ولا في القانون. وأضافت :" يسعدني اليوم أن تعلن اللجنة الوطنية إطلاق أول مرحلة من حملة #احميها_من_الختان لتوعية الأسر المصرية وحماية بناتنا من الختان وعلى مدار الشهر القادم تتواصل رسائل الحملة عبر الإذاعات المختلفة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك في القرى والنجوع من خلال قوافل التوعية، ويلي ذلك مراحل أخرى عبر مختلف وسائل الإعلام يصاحبها تفعيل لمختلف آليات الحماية بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة المعنية والشركاء الجادين لتحقيق تغيير سلوكي يلفظ هذه العادة الكريهة (أو الجريمة) ". وتابعت : " لن نترك بيتًا لن ندق بابه برسائلنا لأنه من حق بناتنا علينا أن نمنحهن حياة بدون ختان، حياة يعيشنها بأمان ويحققن فيها أحلامهن ".