كشف عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر الحكومي، عن أن هناك مباحثات تجري بين الجهاز المصرفي لوضع ملامح مبادرة البنك المركزي المصري الجديدة لتمويل متوسطي الدخل بالتعاون مع شركات التمويل العقاري ب 50 مليار جنيه. وأكد المغربي في اتصال هاتفي لصدي البلد، أن المبادرة ستشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية إذ تسعي لخلق مجتمعات عمرانية جديدة بالإضافة لايجاد مسكن لائق بمتوسطي الدخل موضحا أن جار الاتفاق مع صندوق التمويل العقاري التابع لوزارة الإسكان لتحديد مساحات الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها بالتعاون مع الشركات العقارية. وذكر المغربي أن الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك المبادرة مؤكدا أن اجتماع البنك المركزي مع غرفة التطوير العقاري أمس للتأكيد علي دعم الجهاز المصرفي للقطاع العقاري وحسم ملف متاخراته واستمرار عمله ومساعدته من التعثر. وترأس أمس طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، اجتماعًا مع غرفة التطوير العقاري التابعة لاتحاد الصناعات المصرية وعدد من رؤساء البنوك، بحضور قيادات البنك ،موضحا أن المركزي يدعم السوق العقاري المصري في مواجهة التحديات التمويلية". وأكد: أن "الوضع الاقتصادي تغير وأصبح أكثر إيجابية، وأن دعم القطاع العقاري للتوسع في المشروعات له مردود اقتصادي سواء بالنسبة للعمالة أو الناتج المحلي أو الاقتصاد، وتجاوبا من البنك المركزي تم تبنى طرح مبادرة جديدة لتنشيط السوق العقاري من خلال اتاحة تمويل للأفراد الطبيعيين ذوى الدخل المتوسط بحد أقصى 50 مليار جنيه". ووجه المحافظ بتشكيل لجنة مصغرة تضم ممثل عن البنك المركزي والبنوك العاملة في السوق المصري والمطورين العقاريين لبحث آلية قواعد تسهيل التمويل العقاري. كما سبق أن وافق البنك المركزي بتاريخ أبريل 2019 بالسماح للبنوك بمنح القطاع العقاري تسهيلات ائتمانية في صورة أوراق تجارية مخصومة تصل قيمتها إلى نحو 50 مليار جنيه، وتشجيعا للقطاع تم استثناء الأوراق التجارية المخصومة من الحد الأقصى لنسبة أقساط القروض الاستهلاكية والعقارية للإسكان الشخصي إلى الدخل الشهري للأفراد (35%)، وبذلك يساهم البنك المركزي والقطاع المصرفي بمبلغ 100 مليار جنيه لدعم القطاع العقاري في مصر. كما أصدر البنك المركزي مبادرة مبلغ 20 مليار جنيه مصري لتنشيط التمويل العقاري بأسعار عائد مُخفضة شملت محدودي ومتوسطي الدخل ولاقت المبادرة اقبالا كبيرا حيث ساهمت في دعم شريحة كبيرة من المجتمع مما كان له مردود اجتماعي ايضًا.